هذا الكتاب هو كاسمه عمدة المفتي والمستفتي ، فهو مرجع أصيلٌ للصنفين ، ومنهل صافٍ للطَّرفين .خلا عن التَّعقيد ، وابتعد عن الحشو والتَّطويل ، حاوٍ لمهمَّات فقهيَّة ، ومبيِّن أحكام حوادث عصريَّة ، وفق المذهب الشَّافعيِّ .يطرح المسألة ويجيب عليها ، وقد يعرض دليلها الشَّرعيَّ ، أو تعليلها الفقهيّ .يعجُّ بالاستنتاجات الاجتهادية ، الَّت...
قراءة الكل
هذا الكتاب هو كاسمه عمدة المفتي والمستفتي ، فهو مرجع أصيلٌ للصنفين ، ومنهل صافٍ للطَّرفين .خلا عن التَّعقيد ، وابتعد عن الحشو والتَّطويل ، حاوٍ لمهمَّات فقهيَّة ، ومبيِّن أحكام حوادث عصريَّة ، وفق المذهب الشَّافعيِّ .يطرح المسألة ويجيب عليها ، وقد يعرض دليلها الشَّرعيَّ ، أو تعليلها الفقهيّ .يعجُّ بالاستنتاجات الاجتهادية ، الَّتي رأى رجحانها المؤلِّف من حيث الدَّليل ، ويحفل بذكر نصوص الأئمَّة المتقدِّمين .وهذا الأسلوب الذي تمتع به الكتاب في عرض المسألة التي يعالجها .. من أثبت الأساليب في ترسيخ وتمكين المعلومة الفقهية في ذهن القارىء ، وتصويرها بحيويّة بديعة وكأنها تستجلى لتوِّها .وممَّا تميَّزت به هذه الفتاوى :اشتمالها على أبواب الفقه جميعها .وكشفها عن أحكام وقائع غامضة قد تخفى على طلاَّب المعرفة .فهي وافية بالمقصود ، طارحةٌ لذكر الخلاف والرُّدود ، منتقيةٌ الرَّاجح في المذهب ، معزوّاً إلى أئمَّة التَّرجيح من المصادر الموثَّقة ، والأقوال المحرَّرة لأُولي التَّنقيحات المعتبرة .وكيف لا يكون الأمر كذلك .. وقد تضافر على إنجابها عَلَمان ، وسهر على تنقيتها من الشَّوائب جَبَلان .فإنَّ أصل الفتاوى لمفتي الدِّيار اليمنيَّة العلاَّمة السَّيِّد محمَّد بن أحمد عبد الباري الأهدل ( ت 1298 هـ ) .ثمَّ لخَّصها وهذَّبها وحبَّرها وأوفى عليها تلميذه جمال الدِّين السَّيِّد محمَّد بن عبد الرَّحمن الأهدل ( ت 1352 هـ ) .وفيها كشف غوامض المشكلات ، وحلَّ العويصات المعضلات .فدونك طالب المعرفة هذه الفتاوى المعتمدة ، والرِّياض النَّضرة ، المكتظّة بأزاهير الفوائد ، الَّتي ينبعث منها أريج التَّحقيق والتَّدقيق .