"نحن" و"الآخر"، "الداخل" و"الخارج"، "المركز" و"الهامش"، "السلطة" و"موضوع السلطة"، "الشرق" و"الغرب"، "الشمال" و"الجنوب". إنها سلسلة لا تنتهي!ولكن أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، قامت باختزالها على نحو صارم وغير قابل لإعادة التوقف والنظر: "الإسلام" و"الغرب"، وبدأت وسائل الإعلام الغربي، منذ تلك اللحظة الحاسمة، تسترجع كل ما ت...
قراءة الكل
"نحن" و"الآخر"، "الداخل" و"الخارج"، "المركز" و"الهامش"، "السلطة" و"موضوع السلطة"، "الشرق" و"الغرب"، "الشمال" و"الجنوب". إنها سلسلة لا تنتهي!ولكن أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، قامت باختزالها على نحو صارم وغير قابل لإعادة التوقف والنظر: "الإسلام" و"الغرب"، وبدأت وسائل الإعلام الغربي، منذ تلك اللحظة الحاسمة، تسترجع كل ما تم إنتاجه في الغرب من دراسات وأبحاث حول الإسلام والمجتمعات الإسلامية، وأخذ الإسلام يبدو مطابقاً للصورة التي ظهر بها في كتابات برنار لويس وصموئيل هنتجتون وفوكوياما، وإن كان هؤلاء يمثلون طبقة لها خصوصيتها من حيث غزارة الثقافة والعراقة الأكاديمية، فإن الإسلام الذي ظهر في الصحافة والمجلات وعلى موقع الإنترنت وكذا في المقابلات المتلفزة وغيرها كان إسلاماً ملفقاً إن لم نقل مختلفاً إلى حد يبعث على البؤس.لقد أصبحت المجتمعات الإسلامية بسبب خصيصة جذرية تميز بها الإسلام عن غيره من الديانات هي التي تنتج الإرهاب والإرهابيين، وأصبح ما يجعل الإسلام مختلفاً عن غيره هو عدائيته لجوهر العالم الغربي وحداثيته المتمثلين بالديمقراطية الليبرالية والتسامح الديني كما يزعم فوكوياما.