كل من يراقب خط سير الثورات الحدثية في العالم العربي من تونس إلى اليمن مروراً بمصر، وليبيا، وسوريا، يجد أن لسان حال الناس يقول "الله يستر" فالعرب أطلقوا سهم (الثورة)، ولكن من يستطيع التحكم تماماً في مصيره ونهايته!.في هذا الكتاب يتحدث شاكر النابلسي عن التحديات التي سوف تواجهها الثورات العربية في المستقبل القريب، في محاولة لوضع حلو...
قراءة الكل
كل من يراقب خط سير الثورات الحدثية في العالم العربي من تونس إلى اليمن مروراً بمصر، وليبيا، وسوريا، يجد أن لسان حال الناس يقول "الله يستر" فالعرب أطلقوا سهم (الثورة)، ولكن من يستطيع التحكم تماماً في مصيره ونهايته!.في هذا الكتاب يتحدث شاكر النابلسي عن التحديات التي سوف تواجهها الثورات العربية في المستقبل القريب، في محاولة لوضع حلول تحيّل دون تحولها إلى أزمات.وفي هذا السياق يستعرض الكاتب تجربة دول غربية وعربية عديدة، وهو يقرأ التاريخ بتمعن، محذراً مطبلوا حفلات الأنظمة الدكتاتورية من ملكية وجمهورية من عدم الإستهانة أو الإستخفاف بهذا التيار الجارف الذي يمكن له أن يطال أنظمة عربية أخرى لم يصلها قطار الثورة بعد. وخصوصاً أن الزمن تغير كما لم يتغير في عشرة قرون. في إشارة إلى وسائل الإتصال المنختلفة انترنت وفضائيات وصحافة إلكترونية.قسّم الكتاب إلى أربعة فصول، تجمع آراء عدد من المفكرين الثوريين العرب والأجانب إضافة إلى شرح لسمات تيارات إيديولوجية مختلفة مثل الإشتراكية، الأصولية، اليسارية، الليبرالية الإسلامية، الإخوان المسلمون، وغيرها، أما الصوت الأهم في هذا السيل الجارف برأي المؤلف هو "صوت الناس" لأنه مصدر الشرعية لأي نظام حكم في المستقبل.من عناوين الكتاب نذكر: الأزمة العربية الطاحنة، تحديات الثورة العربية وعقباتها العظمى، أسباب خلو ثورة (25) يناير من المفكرين، أسباب تخلف العرب، ضرورة الإنتقال من الثورة إلى الدولة، حكم "الإخوان" ضرورة سياسية، شهادة العقاد في قدرة الليبراليين ... الخ.