لعل الميزة الكبرى لهذا الكتاب، أنه يتناول-ولأول مرة-التربية والتعليم العربي المعاصر من وجهة نظر مختلفة وجديدة.فهو لم يبحث عن الحقيقة داخل المراجع والكتب فقط، بل ذهب إلى تلك الطيور المعذبة التي أحالها نظام التربية والتعليم العربي المعاصر إلى طيور خشبية، غير قادرة على الحركة والطيران والتحليق، في فضاء التنمية العربية الشاملة، لكي ...
قراءة الكل
لعل الميزة الكبرى لهذا الكتاب، أنه يتناول-ولأول مرة-التربية والتعليم العربي المعاصر من وجهة نظر مختلفة وجديدة.فهو لم يبحث عن الحقيقة داخل المراجع والكتب فقط، بل ذهب إلى تلك الطيور المعذبة التي أحالها نظام التربية والتعليم العربي المعاصر إلى طيور خشبية، غير قادرة على الحركة والطيران والتحليق، في فضاء التنمية العربية الشاملة، لكي يحصل منها على الحقيقة.ذهب الكاتب إلى الطلبة يسألهم، ويحاورهم، ويسجل إجاباتهم، لكي تكون هذه الإجابات شهادات هامة على فساد نظام التربية والتعليم العربي المعاصر.وهذه الشهادات تعتبر من وجهة نظر أخرى، كشفاً هاماً للقمع الثقافي العربي الذي يمارس في معظم المدارس العربية من خلا مناهج وطرائق عقيمة وسقيمة، في التربية والتعليم.إن الطيور الخشبية هي مئات الآلاف من الطلبة العرب الذين يقضون سنوات طويلة على مقاعد الدراسة، ويصرفون المبالغ الطائلة على أنفسهم، لكي ينتهوا إلى زبائن دائمين للمقاهي كشباب عاطل عن العمل، لا يجد له مكاناً في صفوف العمل العربي..! فكيف انتهينا إلى ما نحن فيه وعليه الآن..؟هذا الكتاب يفتح ملف القضية، ولا يغلقه ويلقي عليها أضواء كثيرة من زوايا متعددة بأسلوب سهل وجذاب.
