تتناول هذه الدراسة استراتيجية الرئيس محمد مرسي في الحكم، وكيفية اختيار الوزراء، وأسباب تفضيله لحكومة التكنوقراط، والعلاقة بين الرئيس وحزب الحرية والعدالة، ومتى يختار الرئيس وزراء من حزب الحرية والعدالة؟ وكيف يتعامل الرئيس مع أجهزة الدولة؟ وتصوره عن دور الدولة بعد الثورة.مقتطفات من الكتاب:الرئيس لم يختار فرض برنامجه مباشرة على كل...
قراءة الكل
تتناول هذه الدراسة استراتيجية الرئيس محمد مرسي في الحكم، وكيفية اختيار الوزراء، وأسباب تفضيله لحكومة التكنوقراط، والعلاقة بين الرئيس وحزب الحرية والعدالة، ومتى يختار الرئيس وزراء من حزب الحرية والعدالة؟ وكيف يتعامل الرئيس مع أجهزة الدولة؟ وتصوره عن دور الدولة بعد الثورة.مقتطفات من الكتاب:الرئيس لم يختار فرض برنامجه مباشرة على كل اجهزة الدولة، بل اختار تطوير برنامجه بالتفاعل مع خبرات وخبراء أجهزة الدولة، وكأنه رأى أن فرض برنامجه سوف يؤدي إلى مقاومة من أجهزة الدولة، وأن تطوير البرنامج مع خبراء وكوادر الدولة، سوف يفعل دور الدولة، ويحقق قدرا أكبر من تكيف أجهزة الدولة مع التغيير بعد الثورة، ويحد من دور الدولة العميقة.ويتأكد مرة أخرى، أن الرئيس يعمل من أجل تفعيل أجهزة الدولة، أكثر من تفعيل دور المؤسسة الحزبية التي ينتمي لها، بدرجة تتعارض كليا مع المقولات الإعلامية، التي يروجها الإعلام المعادي للرئيس، والتي ترفع مقولة أخونة الدولة.بالمتابعة، يتضح أن الرئيس رأى أن مشروع النهضة قام أساسا على العديد من الخبرات، وتجارب الدول الأخرى، ولكنه لم ينبع من جهاز الدولة بالطبع، ولذا أراد أن يبني برنامجه من جديد، بصورة لن تخرج عن مشروع النهضة، من خلال التفاعل بيبعد تولي الرئيس للسلطة، وضع مشروع النهضة كإطار عام ومحاور ومشروعات أساسية، وبدأ في دفع الحكومة لوضع تصورات من خلال خبرات أجهزة الدولة، داخل هذا الإطار العام، حتى وإن جاءت ببرامج تختلف عن تلك الموجودة في أوراق مشروع النهضة.المفترض أن يقوم الرئيس بمجرد تسلمه للسلطة، بتطبيق برنامج مشروع النهضة كما هو، لأنه هو نفسه برنامج الرئيس الانتخابي. ولكن الرئيس، وقبل تسلمه السلطة، قال أن مشروع النهضة، يمثل إطارا للعمل، قابلا للتطوير والتعديل، بمشاركة كل الخبراء والمتخصصين.