إن سوفوكليس لم يخترع قصة حرق هيراكليس فوق جبل أويتا, لكنه يعرف جيداً مدى انتشار أسطورة أن حياة ذلك البطل المحبوب قد انتهت هناك, وهو ما يؤكده وجود طقوس وشعائر تمارس فوق جبل أويتا؛ حيث تشعل النيران في الهواء الطلق وتقدم القرابين لهيراكليس, وهي الطقوس التي أكدتها الحفريات الأثرية.لقد انتهت حياة هيراكليس المليئة بالألم والمعاناة بفن...
قراءة الكل
إن سوفوكليس لم يخترع قصة حرق هيراكليس فوق جبل أويتا, لكنه يعرف جيداً مدى انتشار أسطورة أن حياة ذلك البطل المحبوب قد انتهت هناك, وهو ما يؤكده وجود طقوس وشعائر تمارس فوق جبل أويتا؛ حيث تشعل النيران في الهواء الطلق وتقدم القرابين لهيراكليس, وهي الطقوس التي أكدتها الحفريات الأثرية.لقد انتهت حياة هيراكليس المليئة بالألم والمعاناة بفناء جسده, لكن روحه الأبية وبطولاته الفذة حفظت له مكاناً وسط آلهة الأوليمبوس.. وسط أبيه زيوس الذي أنجبه من البشرية الكمينى وهيرا, التي منحته الخلود دون أن تدري عندما أرضعته من ثديها طفلاً, وتقبلته في النهاية روحاً مباركاً وسط المباركين.. فأصبح بحق "مجد هيرا" كما يعني اسمه.