حريتى..حريتك هى الحياة والامل والسعادة

يكثر ذكر الحرية فى هذا العصر أكثر من أى عصر مضى، والكل يتحدث عن الحرية منظورًا إليها من حيث اهتمامات كل متحدث ومصالحه. فنجد من يتحدث عن الحرية السياسية وعن حرية الضمير وحرية الشعوب وحرية المرأة وحرية العقيدة، والحرية الجامعية، والحرية الشخصية،..،.. إلى آخر أنواع وألوان الحريات، ومنذ القدم والإنسان يحارب ويناضل ويدفع الغالى والنفيس فى سبيل الحرية، وفى أحيان كثيرة قد يدفع حياته ثمنًا لها.... وأصبحت الحرية هى هم كل الشعوب بمختلف أجناسهم ودياناتهم وقامت المسيرات والثورات والحروب، وسالت الدماء فى كل مكان من أجل الحرية، وأصبحت كلمة الحرية تعنى الحياة والأمل والسعادة. والحرية ليست علم يدرس أو مهارة تكتسب إنها نزعة وحاجة إنسانية وهى كالطعام والشراب. فأنت لا بد أن تكون حرًا لكى تعيش إنسانًا لا حيوانًا تقاد حيث يشاء الآخرون.. وكما أنك تبحث عن الطعام والشراب فالحرية كذلك يجب أن تبحث عنها وتسعى لتحصيلها. والحرية ليست حكرًا على فئة معينة، بل هى لكافة الناس، الكل من حقه أن يعيش حرًا؛ لقد ولدنا أحرارًا فلما نستعبد بعضنا بعض؟ ولأهمية الموضوع أقدم هذا الإصدار من سلسلة ثقافة سيكولوجية للجميع ـ نتعرض فيها لمفهوم الحرية، والقيود عليها، أهم ضوابطها، الحرية الحقيقية، الحرية والوجود الإنسانى، أنواع الحريات بشىء من التفصيل، الحرية والمرأة، الحرية بين الآباء والأبناء، الحرية ومقومات السعادة داخل الأسرة، كيف يعيش الإنسان حرًا، الإسلام والحرية، أقوال ورؤى حول الحرية.... إلى جانب بعض الموضوعات الأخرى المرتبطة بالحرية.. من أجل تنمية وعى الشباب والآباء والقادة والجميع بهذا الموضوع الهام. وأدعو الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت فى العرض.. وأن ينتفع به الجميع المنفعة المرجوة، وأن يساعد هذا الإصدار فى أن نرتضى بأنفسنا ونشعر بحريتنا فى جوانب حياتنا ونحقق أهدافنا فى الحياة.