بصحبة كوب من الشاي

من الضروري لراحة بال الإنسان و سعادته و سيطرته على الأمور حقا أن يمارس فنون “التطويف” و “التطنيش” وأن يتغاضى كثيرا و يتغابى إزاء كثير مما يمر حوله و يظهر ممن يتعامل معهم ، و ليس في هذا ضعف أو قلة حيلة ، بل هو على العكس قوة و تسيد للمواقف ، وكما قال الشاعر :ليس الغبي بسيد في قومه *** ولكن سيد قومه المتغابيمن الذكاء و الحكمة أن نعطي لمن حولنا ، خصوصا من نحب ، مساحاتهم و أن نغفر لهم زلاتهم ، وألا نوقفهم أمام كل منعطف ، بل نعطيهم الفرصة للقيام من عثراتهم ، وتصحيح أخطائهم ، وتبرير ما يبدر منهم وتفسيره ، قبل أن نركب موجات الظنون السيئة . بقلم #ساجد_العبدليكتاب #بصحبة_كوب_من_الشاي يحتوي على العديد من المقالات القصيرة وذات معنى رائع يكمن خلف تلك المقالات الصغيرة .في جعبته الكثير من التأملات و الأفكار الاجتماعية و النفسية التي يجب على كل إنسان أن يلتفت إليها ويفكر فيها بإمعان .من المقالات التي أعجبتني في هذا الكتاب هي “ملاحقة نور النهار” قصة جين أوكيلي تحتاج وقفة لنتعلم منها ، بغض النظر عن الديانه ، جين اوكيلي “كيف غير خبر موته المعلن حياته؟”والمقال الآخر الذي أعجبني بعنوان “فتش عن الطفل في داخلك” .والكثير من القصص ذات المعنى الباطن الرائعة ، قصة المرأة التي ذهبت إلى الكنيسة طالباً للمغفرة من ذنب هي كانت تقوم به ، فكان رد القس لها رائعاً جداً ، لمن تؤد معرفة القصة تبحث عنها تحت عنوان “من يجمع ريش الإشاعات