نبذة النيل والفرات:تعد البنوك المركزية أحدث صورة لتطور الجهاز المصرفي فقد نشأت هذه المصارف كمرحلة أخيرة من مراحل التطور النقدي، وقد كانت الوظيفة الأولى التي أنشأت من أجلها البنوك المركزية هي الإصدار النقدي، وبتطور الأمر أصبحت هذه البنوك تقوم بوظائف متعددة، وإن هدف البنوك المركزية هو الإبقاء والمحافظة على التوازن النقدي الداخلي و...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تعد البنوك المركزية أحدث صورة لتطور الجهاز المصرفي فقد نشأت هذه المصارف كمرحلة أخيرة من مراحل التطور النقدي، وقد كانت الوظيفة الأولى التي أنشأت من أجلها البنوك المركزية هي الإصدار النقدي، وبتطور الأمر أصبحت هذه البنوك تقوم بوظائف متعددة، وإن هدف البنوك المركزية هو الإبقاء والمحافظة على التوازن النقدي الداخلي والخارجي وإن العلاقة بين البنوك المركزية والدولة تتوقف على مدى التطور الإقتصادي ودرجة تدخل الدولة في الحياة الإقتصادية.في سبيل التعرف على أساليب إدارة النقود وتوجهاتها يولي الكتاب أهمية لعرض ومناقشة البنوك المركزية ودورها الرائد في رسم وتنفيذ السياسة النقدية، وقد حرص المؤلفان على عرض وشرح الأفكار المهمة بطريقة مبسطة بعيدة عن التعقيد ودون الإخلال بالمفاهيم الأساسية للصيرفة المركزية والسياسة النقدية.ويتضمن الكتاب ثمانية فصول، تناول الفصل الأول منه نشأة وتطور البنوك المركزية، أما الفصل الثاني والذي جاء بعنوان إصدار النقود وبنك الحكومة فاحتوى على تطور وظيفة الإصدار وأنظمتها، وإعتماده لدور الوكيل المالي للحكومة، ودوره من خلال العلاقة التي تربط الحكومة بالبنوك المركزية، ويعتبر البنك المركزي بنك البنوك والقيم على إحتياطات العملات الأجنبية وهذا ما يتضمنه الفصل الثالث، واختص الفصل الرابع في إدارة الإئتمان المصرفي من خلال المفاهيم السائدة للإئتمان وكيفية وأنواع الإئتمان والرقابة عليه، وقد ناقش الفصل الخامس إستقلالية البنوك المركزية من خلال طرح الآراء المؤيدة والمعارضة للإستقلالية، وإرتأينا أن نبين ما حققته البنوك المركزية في مجال التنمية الإقتصادية بإصلاحات مصرفية واسعة من خلال معالجة المشكلات المصرفية لغرض تحقيق التكامل النقدي، وهذا ما تم تحليله في الفصل السادس، واختتم بالفصلين السابع والثامن عن السياسة النقدية والبنوك المركزية في الدول النامية، وعرض بعض تجارب البنوك المركزية في العالم المتقدم والنامي والدول العربية.