لقد شاء الكاتب-الطبيب أن يقدم إلى القارئ حصيلة خبرته ومعرفته من خلال "الرحلات" التي قام بها في مجاهل الدماغ البشري، ولأنه أرادها معرفة لكل قارئ، فقد استعاض عن الأسلوب العلمي الجاف، بآخر أدبي نثري، ألا وهو السرد الروائي الذي يتميز بالنفحة الأدبية الرقيقة والوجدانية في آن. وذلك كي يقرب الحقائق من الوعي العام، ويسهل عملية استيعابها...
قراءة الكل
لقد شاء الكاتب-الطبيب أن يقدم إلى القارئ حصيلة خبرته ومعرفته من خلال "الرحلات" التي قام بها في مجاهل الدماغ البشري، ولأنه أرادها معرفة لكل قارئ، فقد استعاض عن الأسلوب العلمي الجاف، بآخر أدبي نثري، ألا وهو السرد الروائي الذي يتميز بالنفحة الأدبية الرقيقة والوجدانية في آن. وذلك كي يقرب الحقائق من الوعي العام، ويسهل عملية استيعابها، وهدفه من وراء ذلك إيقاظ الفاضل من خلايا الإنسان الدماغية لأنه كلما وعى الإنسان اللاوعي في نفسه، أيّ "أيقظ" خلايا دماغه الغافلة، تكشفت له الحقائق تباعاً، حتى إذا ما وعت الخلايا كافة، أدرك المرء حقيقة نفسه كاملة وبلغ مداه الإنساني.