إن للرؤيا شأناً عظيماً في حياة الناس بصفة عامة , و في حياة المسلم بصفة خاصة , كيف لا وهي علم من علوم الأنبياء وأهل الإيمان , وهي أول ما بدئ به النبي صلى الله عليه وسلم تمهيداً للرسالة العظمى والأمانة الكبرى , وقد جاءت الرؤيا في كتاب الله عز وجل في مواضع عدة وباشتقاقات مختلفة , وقد سمّاها النبي صلى الله عليه وسلم المبشرات والباقي...
قراءة الكل
إن للرؤيا شأناً عظيماً في حياة الناس بصفة عامة , و في حياة المسلم بصفة خاصة , كيف لا وهي علم من علوم الأنبياء وأهل الإيمان , وهي أول ما بدئ به النبي صلى الله عليه وسلم تمهيداً للرسالة العظمى والأمانة الكبرى , وقد جاءت الرؤيا في كتاب الله عز وجل في مواضع عدة وباشتقاقات مختلفة , وقد سمّاها النبي صلى الله عليه وسلم المبشرات والباقية من ميراث النبوة , و لا زال الناس قديماً وحديثاً مولعين بشأن الرؤيا وبتأويلها وتفسيرها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا ..وهذا أمر له دلالته وخطورته , ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مهتماً بشأن الرؤيا فكان إذا رأى رؤيا قصها على أصحابه وأوّلها لهم , بل ويسأل أصحابه بعد الصلاة كما جاء في كثير من الأحاديث هل رأى أحد منكم رؤيا فيعبّرها له صلى الله عليه وسلم ..ومن هذا المنطلق قام المؤلف بجمع احاديث الرؤى التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم أو التي رآها أصحابه على عهده رضوان الله عليهم وفسرها لهم النبي صلى الله عليه وسلم مستنبطاً الفوائد من تلك الرؤى , فالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم هم أهل هذا العلم ورؤياهم وتعبيرهم للرؤيا صدق .. مبتدأً هذا الكتيب بالحديث عن علم الرؤيا وأهميته ودلالته , وكذلك هن أقسام الرؤيا وأنواعها , وموقف الرائي من رؤياه , وكذلك عن خطورة تأويل الرؤيا بغير علم .