إن من أشرف العلوم وأعلاها قدراً العلم الذي يرتبط بكتاب اللهعز وجل , كما قال ابن الجزري-رحمه الله- إن أولى العلوم ذكراً وأشرفها منزلة وقدراً وأعظمها ذخراً وفخراً , كلام من خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً , فهو العلم الذي لا يخشى معه جهالة ولا يغشى به ضلاله ..ومن أجل هذه العلوم ما يتعلق بترتيل وتجويد كتاب رب العالمين , فترتي...
قراءة الكل
إن من أشرف العلوم وأعلاها قدراً العلم الذي يرتبط بكتاب اللهعز وجل , كما قال ابن الجزري-رحمه الله- إن أولى العلوم ذكراً وأشرفها منزلة وقدراً وأعظمها ذخراً وفخراً , كلام من خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً , فهو العلم الذي لا يخشى معه جهالة ولا يغشى به ضلاله ..ومن أجل هذه العلوم ما يتعلق بترتيل وتجويد كتاب رب العالمين , فترتيله امر شرعي أمر به الله عز وجل في كتابه الكريم , ولا تتحقق هذه المنزلة إلا بتجويد حروفه وتصحيح لفظه ومعرفة وقوفه هذا من جانب , ومن جانب آخر إقامة حدوده وتدبر معانيه والقيام بأمره ونهيه .. فمتى جمع القارئ له بين الأمرين فقد أفلح في الدارين , ورجا تجارة لن تبور , وكان من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته .. حيث استهل المؤلف كتابه بالحديث عن مفهوم الترتيل ومعانيه , وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في تلاوة القرآن , ثم الحديث عن مفهوم التجويد ومعانيه ولماذا نقرأ القرآن بالتجويد , وهل كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن بأحكام التجويد ثم تطرق للمفاهيم الخاطئة عن التجويد وكذلك الفرق بين الترتيل والتجويد وكيفية قراءة القرآن مرتلاً ومجوداً وتطرق للحديث عن ذكر مجموعة من الفوائد وانتقل بعد ذلك الى باب التجويد وأحكام النون الساكنة والتنوين وأحكام الميم الساكنةؤوإدغام المثلين والمتجانس والمتقاربين وأحكام المد والمد اللازم ومخارج الحروف وألقاب الحروف وصفات الحروف وأحكام الراء والوقف والابتداء والروم والإشمام واختتم الحديث عن أهم الكلمات التي ينبغيأن تراعى في رواية حفص عاصم من طريق الشاطبية وهي إحدى وعشرون كلمة .نسال الله أن ينفع به الجميع , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .