نبذة النيل والفرات:يعد هذا الكتاب محاولة من ضمن محاولات عديدة سابقة حاولت الكشف عن إنجازات العرب والمسلمين في مجال علوم كثيرة: كالطب، والصيدلة، والفيزياء، والكيمياء، والفلك والرياضيات، والجغرافيا والتاريخ والتوثيق، والمكتبات والموسيقى وغيرها من العلوم.على أن قيمة العرب وعبقريتهم، لم يقتصر على إسهاماتهم وإبداعهم الحضاري في هذه ال...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:يعد هذا الكتاب محاولة من ضمن محاولات عديدة سابقة حاولت الكشف عن إنجازات العرب والمسلمين في مجال علوم كثيرة: كالطب، والصيدلة، والفيزياء، والكيمياء، والفلك والرياضيات، والجغرافيا والتاريخ والتوثيق، والمكتبات والموسيقى وغيرها من العلوم.على أن قيمة العرب وعبقريتهم، لم يقتصر على إسهاماتهم وإبداعهم الحضاري في هذه العلوم والأبحاث المختلفة، وإنما يعزى غليهم الفضل في اكتشاف المنهج العلمي التجريبي القائم على الملاحظة والتجربة، فكان لهم فضل السبق على مناطقة الغرب وعلمائهم في المناهج لاسيما فرنسيس بيكون، وجون ستيوارت مل وغيرهما.ومن الأهمية بمكان القول إن أبحاث العلماء العرب وأساليبهم العلمية كانت هي الطريق الذي مهد لقيام عصر النهضة ونشأة المنهج التجريبي في أوروبا الحديثة. ولما كانت دراسة النزعة العلمية عند العرب بأبعادها المختلفة تكشف عن دورهم الحضاري في مجال هذه العلوم، كما أنها تلقى الضوء على أهمية وقيمة هذه الإسهامات ومدى إفادة الحضارة الأوروبية منها-فمن هذا المنطلق فإن هذا الكتاب قد تم إنجازه من خلال تقسيم للعمل، تولى الدكتور "حربي عباس عطيتو محمود" كتابة الباب الأول بأكمله، وأيضاً الفصل الأول من الباب الثاني، وكتب الدكتور "حسان حلاق" بقية الباب الثاني.الباب الأول عنوانه "الأصول القديمة للعلوم العربية وكيفية انتقال التراث اليوناني إلى العالم الإسلامي" ويشتمل على أربعة فصول، عرض في الفصل الأول منه "للعلم ومظاهر النهضة العلمية في حضارات الشرق الأدنى القديم، والفصل الثاني هو بمثابة عرض تفصيلي لأهم العلوم المختلفة في الحضارة الإغريقية، بينما يركز الفصل الثالث على العلوم في مدرسة الإسكندرية القديمة إبان العصرين البطلمي والروماني، أما الفصل الرابع والأخير فقد تحدث بإسهاب عن حركة النقل والترجمة في العصرين الأموي والعباسي واختتم بتوضيح كيفية انتقال التراث اليوناني إلى العالم الإسلامي.أما الباب الثاني وعنوان "التراث العلمي والحضاري عند العرب (في المنهج وتطبيقاته)"، فيتألف من ستة فصول، الفصل الأول عرض فيه للمنهج العلمي عند علماء العرب المسلمين من خلال بعض النماذج الممثلة له: كالرازي وجابر بن حيان والحسن بن الهيثم، أما الفصول من الثاني إلى السادس فتناولت تطبيقات هذا المنهج في مجالات علوم عديدة كالطب والكيمياء والفيزياء والصيدلة، كما أنها رصدت إنجازات العرب وإسهامهم الحضاري في علوم وفنون أحرى كالفلك والرياضيات والتاريخ والجغرافيا وفن التوثيق والمكتبات والأكاديميات والموسيقى وغيرها.