دراسات عالمية #46: ثورة المعلومات والأمن القومي

تعد ثورة المعلومات أعظم تحول عالمي منذ الثورة الصناعية؛ فقد أحدثت مكونات ثورة المعلومات، كالتقدم في التقنية والاتصالات، ثورة في مجالات التفاعل والنشاط البشري؛ مثل السياسة والتجارة والتعليم والطب والترفيه والسفر. ومع ذلك، فإنْ كانت ثورة المعلومات تحمل معها الكثير من الفرص والبشائر - إذ يبدو أن تحسن التفاهم والتواصل بين الشعوب والأفراد، والذي يرجع الفضل فيه إلى تقنيات الاتصالات الجديدة التي أسفرت عن خلق "قرية عالمية"، يعطي أملاً في أن يغدو اللجوء إلى استعمال القوة العسكرية أقل ضرورة بكثير في المستقبل - فإنها في الوقت نفسه تنطوي على أخطار عديدة؛ إذ إن الاعتماد الكاسح على نظم المعلومات يخلق أوجه ضعف هائلة في الأمن القومي للدول ويوسع نطاق النشاط الإجرامي في المجتمعات.تركز الهدف من هذه الدراسة - من خلال أوراق عمل قدمها مختصون من القطاع الخاص والجامعات ومجتمع الاستخبارات والمؤسسة العسكرية - في تقييم التهديدات الجديدة التي خلقتها ثورة المعلومات، وبخاصة على الأمن القومي، وكيفية التعامل معها.