أفريقيا هي الوطن الأصلي للإنسان، على ما يبدو، وهضبة أثيوبيا هي إحدى مراكز العالم الثلاثة التي زرعت البذور، والحضارة المصرية ازدهرت في الشمال، وعبر الزنوج الأفريقيون قارات العالم الجديد. ورغم ما اكتنف القارة من معوقات المجتمعات المشاعة المحدودة، والعزلة الطبيعية، والتمزق الذي سببته تجارة الرقيق، فإن أفريقيا قد استيقظت. وقد انتهى ...
قراءة الكل
أفريقيا هي الوطن الأصلي للإنسان، على ما يبدو، وهضبة أثيوبيا هي إحدى مراكز العالم الثلاثة التي زرعت البذور، والحضارة المصرية ازدهرت في الشمال، وعبر الزنوج الأفريقيون قارات العالم الجديد. ورغم ما اكتنف القارة من معوقات المجتمعات المشاعة المحدودة، والعزلة الطبيعية، والتمزق الذي سببته تجارة الرقيق، فإن أفريقيا قد استيقظت. وقد انتهى زمن الاستعمار أو كاد، والتغيرات ترى في كل مكان، وستسهم الطاقة الكهرومائية، والطاقة الذرية في إنماء الصناعة في أفريقيا التي تعتبر موطناً للكثير من المعادن، وما من شك في أن القضاء على ذبابة تسي تسي التي تضررت بها أفريقيا والسيطرة الكاملة على بعوضة الملاريا سيؤدي إلى نمو سريع للسكان، وإلى تكثيف العمران، وتحسين الزراعة وتربية الماشية.ويمكن فهم إمكانات النمو وذلك من خلال الدراسة التي يقدمها المؤلف في هذا الكتاب حيث يعرض لتاريخ القارة وجغرافيتها الطبيعية، وشعوبها وأساليب حياتهم وتبين التغيرات في الأنماط الجغرافية التي برزت خلال السنين الأخيرة، أو الأنماط الجغرافية للتغير الاقتصادي الحديث والجاري. هذا في القسم الأول من الكتاب، وأما القسم الثاني منه فقد تناول دراسة دولاً مختارة من مختلف أقاليمها الطبيعية.