يضم هذا الكتاب المتواضع مجموعة من الدراسات والأبحاث حول الفن السابع بصفة عامة والسينما المغربية بصفة خاصة، وذلك من خلال وجهة نظر نقدية شخصية بحتة. وقد حاولنا فـي هذا الكتاب أن نعتمد على المقاربة التاريخية تارة، والمقاربة التحليلية الفنية تارة أخرى، وذلك لرصد السينما المغربية، وتحقيبها من أجل معرفة تمفصلاتها الفنية والجمالية، وإب...
قراءة الكل
يضم هذا الكتاب المتواضع مجموعة من الدراسات والأبحاث حول الفن السابع بصفة عامة والسينما المغربية بصفة خاصة، وذلك من خلال وجهة نظر نقدية شخصية بحتة. وقد حاولنا فـي هذا الكتاب أن نعتمد على المقاربة التاريخية تارة، والمقاربة التحليلية الفنية تارة أخرى، وذلك لرصد السينما المغربية، وتحقيبها من أجل معرفة تمفصلاتها الفنية والجمالية، وإبراز مجمل ظواهرها الموضوعية والفنية.ومن هنا، فقد قدمنا نظرة عامة حول تاريخ السينما المغربية فـي مسارها لمدة نصف قرن، كما قدمنا نظرة فيلموغرافية لأفلام المغرب من سنة 1958 إلى سنة 2008م. وقمنا أيضا بتحليل صورة المرأة والطفل فـي السينما المغربية، وتعرضنا لسينما المؤلف بالدراسة والتحليل. ولم ننس كذلك أن نلقي نظرة عامة حول كتابة السيناريو السينمائي، واستعراض مجمل الخطوات التي يستلزمها فنيا وجماليا ، ويستوجبها كتابة وتقنية .هذا، وقد قدمنا دراسة حول النقد السينمائي المغربي، مع تقويمه موضوعيا ومنهجيا واصطلاحيا. ولم نكتف بهذا التاريخ السينمائي فحسب، بل تناولنا موضوعا آخر يتعلق بدراسة الأفلام القصيرة المغربية، مع تبيان خصائصها المعنوية والجمالية، وتشخيص عثراتها وعيوبها، وتحديد نقط ضعفها بشكل عام وكلي.وتطرقنا فـي هذا الكتاب إلى السينما الأمازيغية فـي منطقة الريف بالـتأريخ لها، واستعراض أفلامها السينمائية الطويلة والقصيرة، مع تبيان مكوناتها الدلالية والفنية والجمالية والتقنية، واستشراف مستقبلها القريب والبعيد. وإن كانت السينما الأمازيغية بالريف فـي الحقيقة هزيلة وضعيفة كما وكيفا، وذلك بالمقارنة مع السينما الأمازيغية السوسية.ونتمنى من الله عز وجل أن يوفقنا فـي هذا الكتاب، والذي نعتبره لبنة مضافة إلى الكتب التي تتوفر عليها الخزانة النقدية السينمائية المغربية. ونعتذر أيما اعتذار عن كل جهل ونسيان وسهو وتقصير. والكمال فـي الحقيقة لله وحده دون سائر البشر.