الأسرة هي عماد المجتمع، وهي الخلية الأولى في بنائه، وبقدر ما تكون الأسرة متعاونة يكون المجتمع قوياً.إن كثرة ما رأيته من خلافات أسرية، ومشاكل زوجية، وتفكك مجتمعي، وحالات طلاق لأسباب لا معنى لها-وقد تكون تافهة أحياناً-قادني لسؤال نفسي: ما السبب الرئيسي وراء كل هذا؟ وحضرني الجواب: إنه الجهل بأحكام الدين ووصاياه فيما يتعلق بالأسرة (...
قراءة الكل
الأسرة هي عماد المجتمع، وهي الخلية الأولى في بنائه، وبقدر ما تكون الأسرة متعاونة يكون المجتمع قوياً.إن كثرة ما رأيته من خلافات أسرية، ومشاكل زوجية، وتفكك مجتمعي، وحالات طلاق لأسباب لا معنى لها-وقد تكون تافهة أحياناً-قادني لسؤال نفسي: ما السبب الرئيسي وراء كل هذا؟ وحضرني الجواب: إنه الجهل بأحكام الدين ووصاياه فيما يتعلق بالأسرة (من أحكام الخطبة أو الزواج أو الطلاق) فبدأت أبحث في المكتبات الإسلامية عن كتب في هذا الشأن، ووجدت الكثير، لكن المشكلة ظلت قائمة!!فالكتب تميل إلى العبارة الفقهية (الصعبة في بعض الأحيان على أهل هذا الزمان)، ثم كثير منها كأنه لا علاقة له بمشاكل الأسرة اليوم، بل هناك مستجدات أسرية تحتاج لبيان وتوضيح.ومع كثرة القضايا والمشاكل الأسرية في مجتمعنا اليوم فإن هذا ما قادني إلى إعداد هذا الكتاب، ومن يطلع عليه فسيجد فيه ميزات متعددة:-فالعبارة سهلة ومبسطة يستطيع فهمها أغلب الدارسين والقارئين لها.-والكتاب يجمع بين المادة الشرعية والاجتماعية.-والأحكام لا تخلو من أمثلة وشواهد توضح المقصود، وتزيد من سرعة الفهم للمادة.-وقد استخدمت نظام التشجير، لسهولة القراءة، ولكونه يلفت النظر لتفاصيل وضوابط قد تخفى على من يقرأ الكلام المسطور.-يصلح الكتاب منهجاً للتعليم والتدريس سواءً للمقبلين على الزواج أو المتزوجين حديثاً أو حتى من يرغب في زيادة علومه الشرعية في مجال الثقافة الزوجية.-وفي الكتاب الكثير من الأفكار والطروحات المستجدة.-سيجد الدارس والقارئ حجم الجهد الذي بذل في سبيل جمع هذه المادة وترتيبها وقد اخترت اسم "منهج الثقافة الزوجية" لهذا الكتاب.