أخذ جويل فيبر يراقب المرأة المجهولة تتقدم نحوه بكامل جمالها، وأناقتها... وإغواءها! -كنت أنتظرك!وكان هذا صحيحاً إلى حدّ ما... ففيها أمر غامض... أمر مختلف... وكأن إحساساً داخلياً ينبهه أن ماضيه الذي هرب منه طوال عشرون سنة يمكن خلف هذه الواجهة الجذابة... ثم التقى بعينيها... هاتان العينان: -من أرسلك؟ -لا أحد، إنها فكرتي. -أنت تعبثين...
قراءة الكل
أخذ جويل فيبر يراقب المرأة المجهولة تتقدم نحوه بكامل جمالها، وأناقتها... وإغواءها! -كنت أنتظرك!وكان هذا صحيحاً إلى حدّ ما... ففيها أمر غامض... أمر مختلف... وكأن إحساساً داخلياً ينبهه أن ماضيه الذي هرب منه طوال عشرون سنة يمكن خلف هذه الواجهة الجذابة... ثم التقى بعينيها... هاتان العينان: -من أرسلك؟ -لا أحد، إنها فكرتي. -أنت تعبثين مع قوى لا يمكن مقاومتها، فإذا خرجت تلك القوى عن السيطرة، فلن تلومي سوى نفسك.وكان هذا صحيحاً إلى درجة الخطورة... فمن يلوم رجلاً مثل جويل فيبر على تصرفاته عندما يواجه مأساة ماضٍ دُفن في أعماق البحار منذ عشرين سنة؟ ماضٍ أمضى حياته هارباً منه يحاول نسيانه؟ ومن يستطيع التنبؤ بردة فعله على هذا التحدي: أقصى العنف... أو أقصى الحب؟