يطلق على القرن الحادي والعشرين عصر القلق، ومع ذلك يعَدُّ الإهتمام بالخوف والقلق قديماً قدم الإنسانية ذاتها، وعلى الرغم من أن الخوف كان موضوعاً مهماً منذ العصور القديمة إلا أن القلق لم يتحدد تماماً بوصفه حالة إنسانية عامة وواضحة إلا في بداية القرن العشرين، وأصبح ركناً أساسياً في دراسة أسباب الإضطرابات النفسية الجسمية.وترجع ندرة ا...
قراءة الكل
يطلق على القرن الحادي والعشرين عصر القلق، ومع ذلك يعَدُّ الإهتمام بالخوف والقلق قديماً قدم الإنسانية ذاتها، وعلى الرغم من أن الخوف كان موضوعاً مهماً منذ العصور القديمة إلا أن القلق لم يتحدد تماماً بوصفه حالة إنسانية عامة وواضحة إلا في بداية القرن العشرين، وأصبح ركناً أساسياً في دراسة أسباب الإضطرابات النفسية الجسمية.وترجع ندرة البحوث حول القلق إلى أسباب عدة، منها: تعقُّد ظاهرة القلق، وغموض المفاهيم النظرية وإلتباسها، ونقص أدوات القياس المناسبة، والمشكلات الأخلاقية المرتبطة بإستحداث القلق في البحوث المعملية.ومنذ منتصف القرن الماضي أصبحت البحوث عن القلق لدى الإنسان أكثر سهولة ويسر وذلك نتيجة لأمرين هما: 1-تطور المفاهيم التي وضَّحت القلق بوصفه تكويناً نظرياً، 2-تطوير عدة مقاييس لقياس القلق.وهذا الكتاب هو محاولة من المؤلف للبحث في أسباب القلق مصادره ومسبّباته ونتائجه، وذلك في الفصول الثلاثة الأولى، أما الفصل الرابع نتحدث فيه عن كيفية تشخيص حالة القلق، ثم استعرض في الفصل الخامس أشكال القلق وتأثيراته على المصابين، وقدم في الفصل السادس والسابع حلول عملية لعلاج القلق والتخلص منه، وتحدث في الفصل الثامن عن المخاوف الإجتماعية (أعراضها - أنواعها - علاجها)، ثم تحدث في الفصل التاسع والأخير عن أنجح الأساليب العلاجية لحالات القلق.