روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مولود إلاّ يولد على الفطرة، فأبواه يُهودانه أو يُنصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء". ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: اقرأوا إن شئتم قول الله تعالى "فطرت الله التي فطر الناس عليها". فتأثير الوالدين خطير، وخ...
قراءة الكل
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مولود إلاّ يولد على الفطرة، فأبواه يُهودانه أو يُنصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء". ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: اقرأوا إن شئتم قول الله تعالى "فطرت الله التي فطر الناس عليها". فتأثير الوالدين خطير، وخيانتهم للأمانة شر مستطير؛ يأتيهم الولد سليماً نقياً طاهر القلب متوجهاً بفطرته للدين الحق فيقومان بتشويه فطرته واقتلاع جذوة الإيمان في قلبه، وشحن نفسه بالآفات والأحقاد، وهما يظنان أنهم يحسنان صنعاً!! إنهما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، وما كانت فطرته أصلاً تميل إلى شيء من هذه الأديان الباطلة. ومن أهمل تربية ولده وتركه فريسة للشهوات المهلكة والشبهات المضلّة فقد أسهم في تشويه فطرته، وفرّط في هذه الأمانة.وبين يديكم-أيها الآباء والمربّون-مجموعة من المقالات التوجيهية والقطوف النثرية، والشعرية، تستحثّ همتكم للحفاظ على تلك الأمانة العظيمة التي أودعت لديكم، واستثمار تلك النعمة لتكون حجة لكم يوم القيامة لا حجة عليكم.