الإنسان ما هو إلا حصيلة ما يتناوله من أغذية، فالتي يتناولها اليوم تبدل غداً الأعمال الفيزيولوجية والبيولوجية في أعضائه، كما تعمل في تكوين الخلايا فيها، وتجديد المستهلك منها، وبالتالي تكوين وتجديد البناء العضوي الكلي للجسم ففي الأغذية، وسائل وقوى فعالة هائلة ليس للمحافظة على صحة الجسم ووقايتها فحسب، بل لإعادة الشفاء إليها إذا ما ...
قراءة الكل
الإنسان ما هو إلا حصيلة ما يتناوله من أغذية، فالتي يتناولها اليوم تبدل غداً الأعمال الفيزيولوجية والبيولوجية في أعضائه، كما تعمل في تكوين الخلايا فيها، وتجديد المستهلك منها، وبالتالي تكوين وتجديد البناء العضوي الكلي للجسم ففي الأغذية، وسائل وقوى فعالة هائلة ليس للمحافظة على صحة الجسم ووقايتها فحسب، بل لإعادة الشفاء إليها إذا ما أصيبت باضطراب وانحراف أيضاً.لذلك أصبح النهج الغذائي سلاحاً بيد الأطباء لمحاربة الكثير من الأمراض والتوصل إلى الشفاء منها، وهذا ما يجب أن يدركه العامة بتعرفهم إلى مختلف المناهج في التغذية، وكل ما لها وما عليها، فالوقاية من الأمراض وسائر الانحرافات الصحية تقع مسؤوليتها بالدرجة الأولى على الإنسان المدرك ذاته، في حين أن مكافحة الأمراض بعد وقوعها تظل من اختصاص الطبيب بمساعدة المريض نفسه.في هذا الإطار يأتي كتاب "النباتيون ومنهجهم في التغذية" حيث يعالج فيه المؤلف موضوع النهج النباتي من مناهج التغذية، ولم يكتف بسرد النظريات والدراسات العلمية، بل إن المؤلف أضاف إلى ذلك اختبارات وتجارب العلماء المختصين والإضافة إلى مشاهداته الخاصة أيضاً. كما دوّن المؤلف في كتابه هذا بعض الوصفات المطبخية لأطعمة للتغذية النباتية والصحية، ثم اقتباسها من كتب ألمانية خاصة كتبتها وابتكرتها نساء مختصات لأن الجانب العملي من التغذية أصبح له طاهيات مختصات يتفهمن تعاليم الأطباء ويقمن بتنفيذها من الوجهة العلمية.