في بالها "إملي نصر الله" زحمة أحداث ترويها بشغف لحظاتها الأولى. تذكر اليوم خطواتها الأولى، تسجلها على هذه الصفحات وكأنها قصصها تستعيد فيها خطوات التحرر والاستقلال، والاعتماد على الذات، النجاح، الفشل، الأمل والطموح بغدٍ أدبي رائع.وهي حين أطبقت الباب خلفها، وهي تغادر المعهد الداخلي، وتتوجه إلى الجامعة، لم يسألها سائل "إلى أين؟". ش...
قراءة الكل
في بالها "إملي نصر الله" زحمة أحداث ترويها بشغف لحظاتها الأولى. تذكر اليوم خطواتها الأولى، تسجلها على هذه الصفحات وكأنها قصصها تستعيد فيها خطوات التحرر والاستقلال، والاعتماد على الذات، النجاح، الفشل، الأمل والطموح بغدٍ أدبي رائع.وهي حين أطبقت الباب خلفها، وهي تغادر المعهد الداخلي، وتتوجه إلى الجامعة، لم يسألها سائل "إلى أين؟". شعرت حينها أنها تذوق، ولأول مرة في عمرها، طعم الاستقلال والحرية. وهي لم تعد طالبة في ذلك المعهد، بل مدرّسة... يعني أنها باتت تمسك، وإن بيد واحدة، بعض شؤون حياتها.ردّت الباب، وشدت ذراعها حول رزمة الكتب، وقفزت مثل عصفور ينطلق من قفصه، إن الفرحة التي زغردت في صدرها، تلك الصبيحة لم تعد تعرف لها مثيلاً، في مغامرات عمرها التالية. كانت الباكورة، وفاتحة الباب على احتمالات الغد.