إن "القاموس المحيط" للفيروزأبادي من أصح ما ألف في اللغة العربية نقلاً وأدقها وضعاً وأوسعها مادة... ولكن ما لوحظ عليه أن مؤلفه نحا في ترتيبه نحواً جعل من العسير على كثير من طلاب اللغة البحث فيه... وذلك أنه اعتمد في ترتيبه على اعتبار الحروف الأصلية للكلمة وإهمال الحروف الزائدة، وله في ذلك مقدرة مكنه منها تخصصه في علمي اللغة والصرف...
قراءة الكل
إن "القاموس المحيط" للفيروزأبادي من أصح ما ألف في اللغة العربية نقلاً وأدقها وضعاً وأوسعها مادة... ولكن ما لوحظ عليه أن مؤلفه نحا في ترتيبه نحواً جعل من العسير على كثير من طلاب اللغة البحث فيه... وذلك أنه اعتمد في ترتيبه على اعتبار الحروف الأصلية للكلمة وإهمال الحروف الزائدة، وله في ذلك مقدرة مكنه منها تخصصه في علمي اللغة والصرف. ثم يوضح الشيخ الطاهر أحمد الزاوي السبب المباشر الذي دعاه إلى إعادة ترتيب "القاموس المحيط" بقوله: وقد ظهر لي أن "القاموس" يكون أكثر فائدة لطلاب العلم ويكون إقبالهم عليه أشد إذا أزيلت منه هذه الصعوبة وقدم في ثوب جديد. بحيث يرتب على حروف أوائل الكلمات كما درج عليه بعض المؤلفين واعتبار حروف الكلمة المنطوق بها لا فرق بين زائد وأصلي. وبذلك يسهل عليهم الوصول إلى ما قصدوا إليه في سهولة ويسر.ويقول في ختام مقدمته لكتاب "ترتيب قاموس المحيط":لقد عانيت في ترتيب "القاموس" عناء مضنياً في مدة تقارب عشرين سنة انتهزت فيها الكثير من أوقات فراغي، وأرجو أن يكون هذا العناء شافعاً لي لدى من عثر فيه على نقص أو ما يستحق الإصلاح