تتشكل ذاكرة الأمة من شواهدها التاريخية ومعالمها الأثرية، بما تفيد منه هذه الذاكرة في تراكم ثقافتها وتمنهج حركة تفكيرها وتقوّم مسار سلوكها.من هذه الشواهد بعض المعالم الأثرية للمساجد القديمة قدم بداية ظهور الإسلام والقرون التي تلت في أماكن متعددة من البلاد التي وصلها الاسلام وصار لها نظاماً ومرجعاً، وكانت طليعة هذه المعالم في المد...
قراءة الكل
تتشكل ذاكرة الأمة من شواهدها التاريخية ومعالمها الأثرية، بما تفيد منه هذه الذاكرة في تراكم ثقافتها وتمنهج حركة تفكيرها وتقوّم مسار سلوكها.من هذه الشواهد بعض المعالم الأثرية للمساجد القديمة قدم بداية ظهور الإسلام والقرون التي تلت في أماكن متعددة من البلاد التي وصلها الاسلام وصار لها نظاماً ومرجعاً، وكانت طليعة هذه المعالم في المدينة المنورة حيث أقيم أول مسجد في الإسلام، المسجد النبوي الشريف.في ذلك الوقت كانت المدينة المنورة محط الأنظار وموئل الزوار من طلبة العلم بعدما هاجر إليها الرسول (ص)، فأقيمت المساجد على مسافات متباعدة ومتقاربة من مسجد الرسول (ص) تأسيساً للمدرسة الإسلامية ونشر الدعوة وشرحها وتبيين مقاصدها والتعريف بأهدافها، وقد عرفت في ما بعد هذه المساجد في غالبيتها بأسماء الرجال الذين اتخذوا منها مدرسة يقرأ عليهم فيها تلامذتهم ما عندهم من العلوم كافة.في هذا الكتاب تعريف بـ 29 مسجدا أقيمت فيها الصلاة وأعطيت فيها الدروس في المدينة المنورة، يعرض المؤلف لنشأتها نسباً وموقعاً.