الدعاة طريق الإنسان إلى الله، يسلكها من باب القلب، طلباً للطمأنينة، أو شوقاً لمناجاة ربه. حتى أكثر الناس معصية، يسلكون تلك الطريق حين تضيق بهم السبل، وتشتد عليهم المحن، فتضيع الدروب. والدعاء كما عرفه الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فطرة كامنة في نفس الإنسان (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)، تدفعه للارتباط بقدرة الغيب التي تفوق قوى ...
قراءة الكل
الدعاة طريق الإنسان إلى الله، يسلكها من باب القلب، طلباً للطمأنينة، أو شوقاً لمناجاة ربه. حتى أكثر الناس معصية، يسلكون تلك الطريق حين تضيق بهم السبل، وتشتد عليهم المحن، فتضيع الدروب. والدعاء كما عرفه الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فطرة كامنة في نفس الإنسان (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)، تدفعه للارتباط بقدرة الغيب التي تفوق قوى الطبيعة والواقع.عزيز القارئ، بين يديك كتاب ألفه الشيخ بهاء الدين العاملي، المعروف بالشيخ البهائي، أسماه "مفتاح الفلاح"، لما تضمنه من واجب العبادات ومستحب الآداب والسلوك، مما على المؤمن إتباعه. ولقد نال الكتاب في مرحلة سابقة من الزمن شهرة استمدت قوتها مما اعتمده المؤلف من صحاح الروايات والأخبار والأسانيد، ومن ترتيبه إياه حسب الأوقات والساعات.ونظراً لطباعته القديمة، فقد نفذت نسخة وعزت مما دفع القيمين إلى السعي لإعادة طباعته، بغية نشر ما يكتنزه من أدعية هامة، وأخبار موثوقة، وأعمال واجبة وآداب محمودة.