"رواية منافى الرب للكاتب والمؤلف أشرف الخمايسي، فحياتنا على الأرض ليست رحلة مقدسة واحدية الهدف فى عمارة الأرض، باعتبار تلك العمارة هدفا مقدسا حين ارتكب آدم عليه السلام خطيئة التفاحة، وقرر أن تهجره الراحة ويلقاه الموت فى آخر رحلته، تمتد لأكثر من اربعمائة صفحة، ننطلق فيها مع “حجيزي بن شديد الواعري” في صحراء شاسعة، لنعيش صراعه ضد ا...
قراءة الكل
"رواية منافى الرب للكاتب والمؤلف أشرف الخمايسي، فحياتنا على الأرض ليست رحلة مقدسة واحدية الهدف فى عمارة الأرض، باعتبار تلك العمارة هدفا مقدسا حين ارتكب آدم عليه السلام خطيئة التفاحة، وقرر أن تهجره الراحة ويلقاه الموت فى آخر رحلته، تمتد لأكثر من اربعمائة صفحة، ننطلق فيها مع “حجيزي بن شديد الواعري” في صحراء شاسعة، لنعيش صراعه ضد الدفن، فـ “حجيزي” يرفض أن يُدفن تاركًا الدنيا بعد أن أسهم في إعمارها، ومن أجل هذا فهو لا يدع حيلة إلا ولجأ إليها، بدءًا من التحنيط وحتى البحث عن دين يمنحه الخلود، أو يقيه الدفن،ومن خلال مناورات “حجيزى” يدلف “الخمايسي” إلى المناطق المقدسة لدى المسلمين والمسيحيين، على حد سواء، يتناولها بشكل صادم، ورؤية تحتاج منه إلى الدخول في تفسيرات طويلة".رواية منافي ارب لأشرف الخمايسي دخلت في القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية لعام 2014...يرد أشرف الخمايسي على منتقدي روايته منافي الرب واصفًا إياها " : إنني كتبت في "منافي الرب"، ملحمة إبداعية خلاقة، ستضيف إلى عدالة من يمنحها حقها كثيرا من الموضوعية والنزاهة، وسواء فازت بـ"البوكر" أم لا، فقد خرجت "منافي الرب" من القمقم، وستشيع إدهاشها في هذا العالم." .."أخيرًا، يمتازُ سَرد الروايةِ بالاعتناء بالوصف، والتركيز على التشبيهات المستوحاة من واقع البيئة، وملاحقة الأحداث، والوقوف عند أدق التفاصيل... وقد جاء هذا عبر لغة سلسة معبرة وموحية تكتنز مجازاتها في كثير من مواضعها، وتميل إلى الإفصاح المخجل في قليل منها، مازجة العامية بالفصحى في حواراتها." العرب..."يريد الروائى أن يؤكد من خلال روايته أن الهروب إلى منافى الرب ليس أكثر من مجرد وهم، صنعه الإنسان فى عقله فقط، ولو بحث عن الحب لاغتنمه من مباهج الدنيا التى أعرض عنها، مؤكدا أنه لابد من التحرر من عبوديتنا لأوهامنا حتى لا نموت ونحن أحياء." اليوم السابع.."«الحكايات دائماً تكون حقيقية، الحكاية التى لا تجرى فى بلدك يمكنك أن تقول عنها إنها غير حقيقية، لكن الدنيا كبيرة والناس يملأون الأرض، والحكاية التى لا تجرى تفاصيلها فى بلدك تجرى حتماً فى بلد آخر»، هكذا الحال فى هذه الرواية القادمة من صحراء مصر التى تحيط بالصعيد «الجوانى» كما يقال." علاء الديب