تمضي بنا السنون، وما تزال ذكرى السيدة خاتون أرجوحة تتمايل في خاصرتي، وناراً تتقد في أفئدة النسوة اللاتي تبعثرت أرواحهن وتلهفت قلوبهن لطنين نزهاتها الذي تلاشى منذ أن غادرت المكان.أعرف أن هناك ذهناً غارقاً في الشهوة، ويدا منفلتة تمتد نحوها، تغريها للاقتراب، تحاول أن تتلمس جسدها وتعبث بأجزاء كثير منه، ترتجي احتواءه، تشتد لإحكام تطو...
قراءة الكل
تمضي بنا السنون، وما تزال ذكرى السيدة خاتون أرجوحة تتمايل في خاصرتي، وناراً تتقد في أفئدة النسوة اللاتي تبعثرت أرواحهن وتلهفت قلوبهن لطنين نزهاتها الذي تلاشى منذ أن غادرت المكان.أعرف أن هناك ذهناً غارقاً في الشهوة، ويدا منفلتة تمتد نحوها، تغريها للاقتراب، تحاول أن تتلمس جسدها وتعبث بأجزاء كثير منه، ترتجي احتواءه، تشتد لإحكام تطويقه وقلبها الذي يسع كل نساء المنامة والمحرق يضطرب ويضيق برجل واحد.لا أدري كيف تتصرف الآن إذا اشتهت رغوة ماء الجداول في غربتها، جئتها أقطع قلقي والمسافة، وبرغم حزنها جمعت كل نساء بلدتها الجديدة في نزهة جداول يتدفق ماؤها بغزارة أكثر.