نبذة النيل والفرات:تعد صناعة الفنادق من الصناعات الحديثة في الوطن العربي، حيث بدأت السلاسل الفندقية العالمية توليها إهتماماً خاصاً بإعتبار أن صناعة قطاع الفنادق، شأن الصناعات الأخرى، تخضع لمعايير الجودة الشاملة في الخدمة والكفاءة والتطوير المستمر والمتنامي لميزاتها التنافسية، وبما أن نشاط العمل الفندقي يتسم بالمنافسة الحادة في ه...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تعد صناعة الفنادق من الصناعات الحديثة في الوطن العربي، حيث بدأت السلاسل الفندقية العالمية توليها إهتماماً خاصاً بإعتبار أن صناعة قطاع الفنادق، شأن الصناعات الأخرى، تخضع لمعايير الجودة الشاملة في الخدمة والكفاءة والتطوير المستمر والمتنامي لميزاتها التنافسية، وبما أن نشاط العمل الفندقي يتسم بالمنافسة الحادة في هذه الصناعة، فإن ذلك يجبر الإدارة الفندقية على التفكير بشكل جدي في إنتقاء الأسلوب الإداري (Management Style) الملائم ووضع الإستراتيجيات التسويقية التنافسية الفعالة.إن صناعة الفنادق تتسم بالعمالة المكثفة (Labour- intensive)، إذ يتطلب الأمر وجود عدد كبير من العاملين من ذوي المهارات والخبرات والمعرفة (Knowledge) التي تؤهلهم لتقديم خدمات بمستوى راق لعدد كبير من الزبائن، مع الأخذ بعين الإعتبار أن هذه الخدمات قد تكون شخصية بحتة.ومن الملفت للنظر، أن الأعمال الفندقية أصبحت صناعة، ولكن بدون مداخن، كونها بدأت تقدم خدمات جديدة كخدمات المؤتمرات والحفلات وخدمات رجال الأعمال، إضافة إلى خدماتها التقليدية المتمثلة بالإيواء والطعام والشراب، وهذا أمر ليس يسيراً لأنه يتطلب وجود إدارة إحترافية (Professional Management) عالية التخصص والكفاءة، قادرة على تشغيل الشركات الفندقية وتنظيمها لتعمل بإستمرار وطيلة أيام الأسبوع والشهر والسنة، أي (8760) ساعة على مدار السنة.ولا بد من الإشارة إلى أن أبرز سمة ظهرت في صناعة الفنادق هي دخول التكنولوجيا، وبشكل خاص تكنولوجيا المعلومات القائمة على الإنترنت، وعلى الأنظمة الجاهزة المتطورة لخدمة الزبائن والعاملين على حد سواء.ويسلط هذا الكتاب المتخصص الضوء على المبادئ والأسس والمفاهيم والممارسات الأفضل في صناعة الفنادق، ويعمل على مناقشتها وتحليلها مع التركيز على خصوصية العمل الفندقي وإدارته عبر المفاهيم الحديثة للإدارة الفندقية التي تأخذ أطراً محلية وعربية ودولية.