إن التعليم، أي تعليم يبدأ بالسؤال، وحتى يكون التعليم تفكيراً، فلا بد أن يبدأ بإدارة أكثر فاعلية من الأدوات التقليدية.نقدم في هذا الكتاب أداة مهمة وضرورية لأي معلم يريد تعليم طلبته التفكير الإبداعي، فهو بحاجة إلى أداة تولد الطاقة المخزونة لأي متعلم.وكما هو معروف أن الخامات الغالية مدفونة، وتحتاج إلى إدارتنا، ويقول المهنيون، أن ال...
قراءة الكل
إن التعليم، أي تعليم يبدأ بالسؤال، وحتى يكون التعليم تفكيراً، فلا بد أن يبدأ بإدارة أكثر فاعلية من الأدوات التقليدية.نقدم في هذا الكتاب أداة مهمة وضرورية لأي معلم يريد تعليم طلبته التفكير الإبداعي، فهو بحاجة إلى أداة تولد الطاقة المخزونة لأي متعلم.وكما هو معروف أن الخامات الغالية مدفونة، وتحتاج إلى إدارتنا، ويقول المهنيون، أن الأدوات هي التي تعمل، فمن توجد لديه أدوات، يخرج ـ اللآليء من قاع البحر.أداة التفكير الإبداعي هي السؤال. وحتى يصبح المعلم معلم تفكير إبداعي فلا بد من تزويده بهذه الأدوات. "أدوات التفكير الإبداعي.." وقد اقتصرت الأدوات في هذا الكتاب على أداتين هما: أسئلة التفكير التقاربي، وأسئلة التفكير التباعدي.إن أسئلة التفكير التقاربي، تقارب الأشياء الموجودة في علاقة للوصول إلى أي شيء جديد، أما أسئلة التفكير التباعدي، فهي تجمع الأشياء المتباعدة، التي لا تلتقي في علاقة، فيجمع الليل والنهار ليصبح عالماً جديداً، ويجمع العدو والصديق ليصبح مجتمعاً متكاملاً.وإن تأهيل المعلم بهذه الأدوات، وتزويده باستراتيجيات توظيفها تجعل المعلم يشعر بقيمته، وتجعله يشعر بأن لديه دوراً جديداً وهو توليد الإبداع لدى الطلبة، على افتراض أن الإبداع جوهرة تسكن في داخل كل فرد ولكنها بحاجة إلى غواص ماهر لإخراجها.