نمو شخصية الطفل

كنت احلم أن اكتب عن نمو شخصية الطفل العربي، وقد واجهت صعوبة كبيرة في الأدب والمجال والتحديد، وتنوع الثقافات الفرعية وتعددها، بعكس الطفل الغربي الذي تحكمه ثقافة مكتوبة، ولغة.وقلت في نفسي هل هذا لصالح الطفل العربي، ام يوضع في حساباته السلبية وقد شكل ذلك صعوبة الدراسة والبحث والتقصي، وربما ذلك يجعل الطفل العربي يخسر وجود دليل لتربيته وتنمية شخصيته وثقته في نفسه.ونظرا لأهمية هذا الموضوع ظللت أواجه هذه الرغبة الكبيرة بالاقتراب من الطفل، وفهمه، وتفسير سلوكه لحبي الكبير للطفل، وقد كنت اشعر بالنشوة في كل الأوقات التي التقي بها في كتابة نمو شخصية الطفل.وقد شارف الحل على التحقيق، مع أني لا أود ترك ظروف الكتابة عن الطفل، ولكن لا أود أن أزيد صفحات هذا الكتاب حتى يسهل نشره، ورميه بين يدي القارئ العربي في وقت قصير، ودافعي أن لا أتأخر في تزويد القارئ الذي يغار على تنمية شخصية ولده تنمية واثقة وايجابية.جاء الكتاب بسيطا، شاملا لمعظم التفسيرات التي قد تسهم في فهم نمو شخصية الطفل وتطورها، وما زال الهدف الرئيسي، هو تقديم اضاءات قد توضح النظرة الى الطفل وخاصة انه يولد بدون دليل (MANNUAL) لذلك يصعب أحيانا على الفرد العادي تصميم شكل حالة النوم لطفله لكي يحظى بطفل يتمتع بشخصية ايجابية، ناجحة، ولديها الثقة والحب.أرجو أن يقرأ القارئ هذا الكتاب ولديه أمل في تحقيق هدفه، وهو الوصول إلى خطوات واضحة في تنمية شخصية الطفل، وان تكون هذه الخطوات قابلة للتطبيق، والاختبار والتصحيح.ولأن الطفل أغلى ما نود أن نملك، لذلك يستحق منا أن نبذل في فهمه الوقت والجهد المناسب لتحقيق غاية مقدسة وهي تنمية شخصيته للوصول إلى حالة التكامل بعيداً عن النقص والسلبية. وان هذا الهدف يستحق كل ما نبذله من أجل نمو الطفل وتطوره، وسعادته، ونجاحه، وتميزه كذلك.