كلمات الرب من فوق الصليب موضوع شيق، يجد فيه كل دارس للكلمة المكتوبة، وكل محب للكلمة المتجسد، مادة دسمة وشهية. فعبارته السبع هي بمثابة طاقات نتطلع من خلالها إلى ما كان يدور في ذهن مسيح الله خلال ساعات الصليب. ومع أنها كانت كلمات مقتضبة فهي محملة بالمعاني، زاخرة بالدلالات. سبع عبارات. والرقم «سبع» في كل الكتاب المقدس من أوله إلى آ...
قراءة الكل
كلمات الرب من فوق الصليب موضوع شيق، يجد فيه كل دارس للكلمة المكتوبة، وكل محب للكلمة المتجسد، مادة دسمة وشهية. فعبارته السبع هي بمثابة طاقات نتطلع من خلالها إلى ما كان يدور في ذهن مسيح الله خلال ساعات الصليب. ومع أنها كانت كلمات مقتضبة فهي محملة بالمعاني، زاخرة بالدلالات. سبع عبارات. والرقم «سبع» في كل الكتاب المقدس من أوله إلى آخره، هو رقم الكمال. والآن إذ نتأمل في عبارات السيح السبع من فوق الصليب فإننا نتأمل في الكمال بعينه.إنها عبارات تتلألأ بأروع مما تتلألأ به المنائر السبع الذهبية، وتشبع من الضياء أعظم مما تشبع به الكواكب السبعة في سفر الرؤيا. ولكم اهتدي بهديها الملايين! ولكم شهدت لسموَّ قائلها، وسموَّ عمله في آنٍ معاً!