يتحدث الدكتور "محمود حمد سليمان" في هذا الكتاب عن الشيخ" نديم الجسر" حياته آراؤه، وقصته مع الإيمان، معتمداً الطريقة الوصفية التحليلية في البحث والتنقيب، وإن كان غالباً ما يترك آراءه تتحدث عن نفسها بنفسها، مكتفياً فقط بربط الأفكار ببعضها وترتيب أجزائها وتسلسلها بشكل متدرج، حتى تتكامل الصورة وتتضح كافة المعالم في مختلف الحقب التي ...
قراءة الكل
يتحدث الدكتور "محمود حمد سليمان" في هذا الكتاب عن الشيخ" نديم الجسر" حياته آراؤه، وقصته مع الإيمان، معتمداً الطريقة الوصفية التحليلية في البحث والتنقيب، وإن كان غالباً ما يترك آراءه تتحدث عن نفسها بنفسها، مكتفياً فقط بربط الأفكار ببعضها وترتيب أجزائها وتسلسلها بشكل متدرج، حتى تتكامل الصورة وتتضح كافة المعالم في مختلف الحقب التي مر بها الشيخ، والمراحل التي عاشها. كما كان يدخل أحياناً معقباً، أو شارحاً، أو ناقداً، أو مقارناً. ظناً منه أن في ذلك ما يزيد الموضوع إثارة ووضوحاً وحيوية.ولهذا فقد قسم البحث إلى ثلاثة أبواب، كل باب يضم ثلاثة فصول، وكل فصل يحتوي على عدة نقاط حاول أن يجعلها مترابطة متناسقة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.ففي الباب الأول حاول أن يضع الشيخ الجسر في لوحة العصر الذي عاش فيه مسلطاً الأضواء على التحولات والتطورات السياسية التي عاشها منذ فتوته، قبيل الحرب العالمية الأولى، وحتى وفاته عام 1980م-1400هـ، كما حاول أن يرصد الأجواء الفكرية والثقافية، بمختلف تياراتها وتشعباتها، منذ القرن التاسع عشر، وحتى النصف الثاني من القرن العشرين وفي كل أنحاء الوطن العربي، لا سيما الصراع الفكري مع الغرب والغزو الثقافي الأجنبي لبلادنا وأمتنا، ومن ثم ردة الفعل العربية الإسلامية على هذه التحديات، في مختلف الأطوار والأماكن.وفي الباب الثاني، خصص الفصل الأول منه لحياة الشيخ نديم ونشأته، والمراكز والمناصب المتعددة التي تقلب فيها، وخصص الفصل الثاني لآرائه النقدية في النثر والشعر، ودور الأدب في المجتمع والحياة بشكل عام.أما الباب الثالث، من هذه الدراسة، فقد خصصه "لقصة الإيمان" أهم مؤلفات الشيخ الجسر وإنتاجه، فجعل الفصلين الأول والثاني منه يدوران حول العلاقة بين الفلسفة والقرآن من جهة، وبين العلم والقرآن من جهة أخرى. محاولاً في الفصل الثالث، أن يستخلص أهم المميزات والخصائص والأفكار الرئيسة التي وردت في قصة الإيمان، وأهداف الشيخ الجسر من وراء ذلك.أما الخاتمة فقد حاولت فيها أن يسلط الأضواء على أهم النتائج التي توصل إليها البحث، عبر مقارنتها بأهم الأفكار، والنظريات، السابقة واللاحقة، ومدى تأثر الشيخ نديم بها وتأثيره فيها، مع إبراز أهميتها وضرورتها ومكانتها.