يحفل الإسلام المعاصر بظواهر معقّدة ومتشابكة ناجمة عن تعقد مشكلات العالم الإسلامي، وسيرورة مجتمعاته في العصر الحديث. ولا يعود تعقّد هذه الظواهر للإتصال الشديد بين الداخل والخارج فقط. بل للتغيّر الاجتماعي السريع أيضًا، والذي أنتج ظواهر اجتماعية وسياسية تتّسم بالجِدّة في الأصول والسلوك الاجتماعي والسياسي.يحاول المؤلف مناقشة هذه الظ...
قراءة الكل
يحفل الإسلام المعاصر بظواهر معقّدة ومتشابكة ناجمة عن تعقد مشكلات العالم الإسلامي، وسيرورة مجتمعاته في العصر الحديث. ولا يعود تعقّد هذه الظواهر للإتصال الشديد بين الداخل والخارج فقط. بل للتغيّر الاجتماعي السريع أيضًا، والذي أنتج ظواهر اجتماعية وسياسية تتّسم بالجِدّة في الأصول والسلوك الاجتماعي والسياسي.يحاول المؤلف مناقشة هذه الظواهر الجديدة في الإسلام المعاصر، وبخاصة في المجال العربي لها، فيقرأ مسألة الحركات الإسلامية، والصراعات بين القوميين والإسلاميين، ومسائل التنمية، والتجديد الثقافي، والاستقلالية الإسلامية الفكرية، ومصائر المدن الإسلامية، والتجدد الإسلامي، ومسألة السلطة في سياق التطور الاجتماعي والسياسي المعاصرين. أما القسم الثاني من الكتاب فينصب على النظر في بحوث عربية وغربية تدرس هذا المجال الثقافي لحضارة الإسلام الماضية ومصائرها في ضوء المستجدات على مستوى العالم الإسلامي والعالم كله.هذا الإحتقان والتأزم الطويل الذي عانى ويعاني منه عالم العروبة والإسلام منذ أربعة عقود ونيف، انفجر في صورة ثورات شعبية عربية امتدت بين المشرق والمغرب، فتهددت السلطات، وغيّرت التركيبات والاستراتيجيات الإقليمية والدولية التي سادت في حقبة حكومات الضباط والجمهوريات الخالدة، تطرح تحديات جديدة في الوقت الذي تحاول فيه الخروج من المأزق السابق. وهو ما تحاول لفت النظر إليه المقدمة الكاشفة للطبعة الجديدة من الكتاب.