لقد أدار مرسي ظهره لوعود أبرمها مع القوى الوطنية التي ساندته حتى انتخب رئيسًا لمصر، واختار تمرير أجندة الجماعة على حساب مصلحة مصر العليا، وواصل بأخطائه الجسيمة حفر فجوة عميقة بينه وبين عامة المواطنين، مرة تلو الأخرى، حتى استنفد مرات الرسوب. على الدرب الشائك سار المصريون، حتى ملأ الحراك الشعبي هذا الفراغ السياسي، وأخذ زمام المباد...
قراءة الكل
لقد أدار مرسي ظهره لوعود أبرمها مع القوى الوطنية التي ساندته حتى انتخب رئيسًا لمصر، واختار تمرير أجندة الجماعة على حساب مصلحة مصر العليا، وواصل بأخطائه الجسيمة حفر فجوة عميقة بينه وبين عامة المواطنين، مرة تلو الأخرى، حتى استنفد مرات الرسوب. على الدرب الشائك سار المصريون، حتى ملأ الحراك الشعبي هذا الفراغ السياسي، وأخذ زمام المبادرة، وانضمت إليه قوى المعارضة، حتى صار مطلب إسقاط حكم الإخوان حشودًا بالملايين في شوارع مصر وميادينها، استجابت له في نهاية الأمر المؤسسة العسكرية، بعد أن تعهدت هذه المرة بعدم التدخل في شؤون السياسة والحكم. هكذا بدأ نزع الأساطير المؤسسة لحكم الإخوان المسلمين.