يولي الإنسان في أيامنا هذه استثمار طاقات الأرض والطبيعة الكثير من اهتمامه، وقد ينسى أن هناك استثمار من نوع آخر أعظم أهمية، ألا وهو استثمار طاقات الإنسان الذي يعتبر أغنى ما في الأرض، لأنه مفتاح المستقبل من ناحية أخرى، تركز الأديان على الإيمان العقائدي والتمسك بمفاهيم لاهوتية تبدو وكأنها جوهر الدين، وفي غمرة ذلك تهمل التركيز على ن...
قراءة الكل
يولي الإنسان في أيامنا هذه استثمار طاقات الأرض والطبيعة الكثير من اهتمامه، وقد ينسى أن هناك استثمار من نوع آخر أعظم أهمية، ألا وهو استثمار طاقات الإنسان الذي يعتبر أغنى ما في الأرض، لأنه مفتاح المستقبل من ناحية أخرى، تركز الأديان على الإيمان العقائدي والتمسك بمفاهيم لاهوتية تبدو وكأنها جوهر الدين، وفي غمرة ذلك تهمل التركيز على نمو الإنسان كهدف نهائي لجميع الأديان، فمفهوم الخلاص التقليدي يجب أن يتحول إلى تحرير الإنسان من قيوده، وتفجير طاقاته الكامنة من أجل تحقيق القصد الإلهي منه.وفي هذا الكتاب محاولة لإبراز ضرورة استثمار طاقات الإنسان واكتمال قدراته الكامنة من أجل تحقيق بشرية الغد.