كما هو معلوم فان لكل شيء في العالم نظام، سواء ان هذا النظام صالحاً ام سيئا، قوياً ام ضعيفاً، سهلاً ام معقداً وقد شهد العالم نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين تطورات هائلة في مجال العلوم بشتى أصنافها، واخص هنا مجال المعلومات باعتبارها أصبحت مورداً هاماً واصلاً أساسيا في كل المنشأت وخاصة الكبيرة منها. مما تتطلب ان ت...
قراءة الكل
كما هو معلوم فان لكل شيء في العالم نظام، سواء ان هذا النظام صالحاً ام سيئا، قوياً ام ضعيفاً، سهلاً ام معقداً وقد شهد العالم نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين تطورات هائلة في مجال العلوم بشتى أصنافها، واخص هنا مجال المعلومات باعتبارها أصبحت مورداً هاماً واصلاً أساسيا في كل المنشأت وخاصة الكبيرة منها. مما تتطلب ان تتطور نظم المعلومات بتطور العلوم. ومنها نظم المعلومات المحاسبية.حيث بدأت تدرس قبل عدة سنين كمادة من مواد المحاسبة في الجامعات الا ان بعض الجامعات ومنها جامعة الزرقاء الخاصة رأت وبموافقة وزارة التعليم العالي في الأردن تدريس نظام المعلومات المحاسبية كتخصص ضمن كلية الاقتصاد في الجامعة وليس كمادة فقط. وذلك لأهميتها.وقد قمنا بعد التوكل على الله بتأليف هذا الكتاب ليكون مادة تدرس في الجامعة، وكذلك ليساعد الخريجين من الجامعات وأصحاب القرار في المؤسسات في فهم نظم المعلومات التي تخص مؤسساتهم مما ينعكس إيجاباً على تطويرها مستقبلاً.ولم يكن هذا الكتاب الاول في هذا المجال الا انه يتميز عن غيره في احتوائه على معلومات ترجمت من كتب اجنبية، ومعلومات من خبرات المنشأت الحديثة وكذلك خبرات المؤلفين في التدريس والاطلاع على مجموعة من المنشأت الصناعية والتجارية والخدمية لتكون مادة غنية يستفيد منها كل المعنيين. وقد تناول هذا الكتاب عشرة فصول وكما يلي:تناول الفصل الأول مفهوم وأهمية نظام المعلومات المحاسبي وأثره على إستراتيجية المنشأة وسلسلة القيمة فيها واتخاذ القرار وفي الفصل الثاني تم تناول تطوير الأنظمة وأساليب التوثيق ومنها خرائط تدفق البيانات، وخرائط تدفق النظام وخرائط تدفق البرامج، وبعد التعرف على النظام وكيفية تطويره فقد تناول الفصل الثالث نظم ادارة قواعد البيانات من حيث مكونات هذا النظام وتحديد احتياجاته والوصول في النهاية إلى عمل تقييم لنظم قواعد البيانات.اما الفصل الرابع، الخامس، السادس، السابع، الثامن، فقد تناولت بالتفصيل دورات نظام المعلومات المحاسبي وهي دورة الإيرادات، دورة النفقات، دورة الإنتاج، دورة الموارد البشرية، والدورة المالية. حيث احتوت هذه الدورات على أهم الأنشطة واهم المستندات واهم التقارير وآلية عملها واهم المخاطر التي تتعرض لها.اما الفصلين التاسع والعاشر فقد رأى المؤلفان ان يكونا فصلين عمليين يساعدان القارئ على تصميم النظام المحاسبي الذي يخصه، وذلك من خلال ما يسمى REA.املين ان يحقق هذا الكتاب هدفه من خلال مساعدة القارئ في فهم النظام المحاسبي الذي يخصه ثم الارتقاء به وتطويره بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية المتسارعة. وكذلك مساعدة الطالب على فهم أي نظام معلومات محاسبي للمساعدة في تحليله وتطويره بما يخدم المنشأة التي سيعمل بها.