هذا الكتاب يعرض كيف نعالج العنف بالجمال، فالكلمة بكل صورها من شعر وقصة وكتابة وكذلك الموسيقى والفن التشكيلى والعمارة والرائحة والألوان، لها أثرها العلاجى الفعال فى مواجهة العنف. وقد لاحظت ندرة المراجع العربية التى تتناول هذا الموضوع، مع أهميته، ورغم ان هذه النوعية من العلاج معتمدة فى الدول الغربية، وتتم ممارسته، بل وتضع له المعا...
قراءة الكل
هذا الكتاب يعرض كيف نعالج العنف بالجمال، فالكلمة بكل صورها من شعر وقصة وكتابة وكذلك الموسيقى والفن التشكيلى والعمارة والرائحة والألوان، لها أثرها العلاجى الفعال فى مواجهة العنف. وقد لاحظت ندرة المراجع العربية التى تتناول هذا الموضوع، مع أهميته، ورغم ان هذه النوعية من العلاج معتمدة فى الدول الغربية، وتتم ممارسته، بل وتضع له المعاهد والجامعات الغربية مناهج تعليمية، وتمنح الدارسين شهادات معتمدة. بينما لا يوجد لدينا معالجون معتمدون فى الفروع التى طرحتها فى الكتاب، مما أوجد لدىّ حافزا إضافيا لانجاز هذا الكتاب. وقد حرصت أن يكون بالكتاب أمثلة للتجربة الغربية فى هذا المجال سواء بذكر حالات ساعدها هذا النوع من العلاج أوبذكر أسماء جامعات ومستشفيات غربية تعتمد هذا النوع من العلاج. وأتمنى أن يلتفت القائمون على التعليم الطبى والنفسى الى أهمية هذا المجال، ووضع مناهج لدراسته، والتعمق فى الأبحاث فى هذا المجال، والاهتمام بها. وينقسم الكتاب الى بابين : (الباب الأول يتناول موضوع العنف بالتفصيل سواء من ناحية الأسباب التى تؤدى الى حدوث العنف أوصور هذا العنف، الباب الثانى يتناول كيفية علاج العنف بالجمال ويندرج تحته عدة فصول: "يتناول الفصل الأول العلاج بالكلمة (الشعر والقصة والكتابة )، ويتناول الفصل الثانى العلاج بالموسيقى، ثم يأتى الفصل الثالث لنتكلم عن العلاج بالفن التشكيلى، أما فى الفصل الرابع فنتناول استخدام الروائح العذبة المختلفة كعلاج، وفى الفصل الخامس تم تناول الألوان وأثرها على الصحة النفسية واستخدامها كعلاج، وفى الفصل الأخير نتناول العمارة") . أقدم كتابى هذا لأننا فى حاجة الى أن نتواصل أكثر مع الجمال فهو سلاح فعال لمقاومة العنف. ففى الجمال حياة وفى الجمال دواء.