دعاني إلى إخراج هذا البحث ما كان يرد علي في مجالس دروس من بعض المثقفين بالثقافة الغربية في هذه البلاد من أسئلة حول النبوة والأنبياء، وهي أسئلة تجر وراءها شبهات يجب على أهل العلم في الإسلام أن يكونوا لها بالمرصاد.منها قول بعض النساء: لماذا ينكر الإسلام نبوة النساء مع القول بأن الإسلام أول دين رفع من شأن المرأة، مع العلم بأن التور...
قراءة الكل
دعاني إلى إخراج هذا البحث ما كان يرد علي في مجالس دروس من بعض المثقفين بالثقافة الغربية في هذه البلاد من أسئلة حول النبوة والأنبياء، وهي أسئلة تجر وراءها شبهات يجب على أهل العلم في الإسلام أن يكونوا لها بالمرصاد.منها قول بعض النساء: لماذا ينكر الإسلام نبوة النساء مع القول بأن الإسلام أول دين رفع من شأن المرأة، مع العلم بأن التوراة والإنجيل يثبتان نبوة النساء؟ ، ومنها السؤال: عن عدم ظهور الأنبياء في اليونان والرومان وغيرهم من الأمم الراقية القديمة، بل تحدد مكان ظهورهم في منطقة معينة من الشرق؟ ألم يرد الله تعميم فضل النبوة للأمم الأخرى؟ ، ومنها السؤال: هل خصص الله بني الأسود بفضل في القرآن؟ وهل بعث الله فيهم نبياً؟ ، ومنها السؤال: لماذا لم يبعث الله الأنبياء لتعليم المعارف والصناعات ولم يشتركوا في البحوث العلمية، بل اقتصروا على الأخبار بالأمور الغيبية التي لا تقوم على المشاهدة والتجربة مع أنكم قلتم إن الأنبياء أتوا لإسعاد البشرية في مصالح الدين والدنيا؟ ، ومنها القول بأن أكثر الأنبياء كانوا من بني إسرائيل، أليس ذلك دليلاً على صدق دعواهم أنهم "شعب الله المختار" ؟ ، ومنها القول بختم رسالة السماء في الدنيا الحاضرة وفي وقت أحوج ما يكون الناس إليها. وللإجابة على هذه الأسئلة على ضوء نصوص القرآن أخرجت هذا البحث المتواضع، وجردت من البحث موضوعاً خاصاً بعنوان "فلسفة النبوة" وتوسعت فيه، وقد سجلت الرسالتين هنا.