تقدم هذه الدراسة صورة لمواقف بعض المستعربين اليابانيين من القضايا العربية في القرن العشرين. وتسلط الضوء على الأسباب العميقة التي ساهمت في ولادة "الاستعراب الياباني". وتظهر مساندة بعض المستعربين اليابانيين للقضايا العربية، ومواقفهم المتوازنة تجاه تلك القضايا. وعرفت بأبرز رواد الاستعراب الياباني، وبعض عناوين دراساتهم في مجال التار...
قراءة الكل
تقدم هذه الدراسة صورة لمواقف بعض المستعربين اليابانيين من القضايا العربية في القرن العشرين. وتسلط الضوء على الأسباب العميقة التي ساهمت في ولادة "الاستعراب الياباني". وتظهر مساندة بعض المستعربين اليابانيين للقضايا العربية، ومواقفهم المتوازنة تجاه تلك القضايا. وعرفت بأبرز رواد الاستعراب الياباني، وبعض عناوين دراساتهم في مجال التاريخ العربي والتراث الإسلامي.وتشير الدراسة إلى بعض السمات الخاصة التي تضمنها مصطلح "الاستعراب الياباني"؛ فإلى جانب إتقان اللغة العربية، تبرز أهمية الترجمة التي يقوم بها المستعرب إلى اللغة اليابانية. كما أوضحت السمات الخاصة للدراسات اليابانية عن العالم العربي، وميزت بينها وبين دراسات الاستشراق الغربي.وتوصلت الدراسة إلى بعض الاستنتاجات والدروس المستفادة عربياً، منها: البعد الثقافي في عملية التحديث اليابانية، وتوظيف الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودور الاستعراب الياباني في تقديم صورة موضوعية عن العرب وعن خصوصية الثقافة العربية، ودور المؤسسات الثقافية في الحوار الإيجابي لتعزيز الروابط بين العرب واليابانيين، وفتح آفاق مستقبلية لحوار مبرمج عبر مؤتمرات وندوات ثقافية مشتركة بين الجانبين.