ولا يخفى أنّ العبادة روحٌ ولبٌّ وعلاقة تواصل بين العبد وربّه، سبحانه، فإذا اقتصرت العبادة على الحركات، وتخلّف عنها لبّها وجوهرها من الخشوع والخضوع لله، والذلّ والانكسار بين يديه، كان العبد مؤدّياً لصورة العبادة لا لحقيقتها، فشرود القلب وغفلته في آدائه للعبادة من أعظم الآفات التي تؤدّي لعدم قبول العمل. ولتجاوز هذا، ذكر العلماء أس...
قراءة الكل
ولا يخفى أنّ العبادة روحٌ ولبٌّ وعلاقة تواصل بين العبد وربّه، سبحانه، فإذا اقتصرت العبادة على الحركات، وتخلّف عنها لبّها وجوهرها من الخشوع والخضوع لله، والذلّ والانكسار بين يديه، كان العبد مؤدّياً لصورة العبادة لا لحقيقتها، فشرود القلب وغفلته في آدائه للعبادة من أعظم الآفات التي تؤدّي لعدم قبول العمل. ولتجاوز هذا، ذكر العلماء أسباباً لبعث الروح في عباداتنا، منها:- التفكّر بالله تعالى، وهي من أرقى الممارسات العبادية في الإسلام، وأكثرها قدرة على ربط الإنسان بخالقه وشدّه إليه.- تحديث القلب وتذكيره بالتعبّد لله سبحانه، وأنّ سعادته في تحسين عبادته لربّه، والقيام لله بحقّه.- التهيّؤ للعبادة والاستعداد لها، ويكون التهيّؤ لكلّ عبادة بحسبه، فالتهيّؤ للصلاة بالوضوء والحضور إلى المسجد مبكراً.- الإقبال على العبادة بقلب فارغ من مشاغل الدنيا وملهياتها، والابتعاد عمّا يشوّش القلب أثناء العبادة، كالأصوات والزخارف ونحوها.