في كتابه هذا يقدم "مرتضى مطهري" قراءته للإسلام بوصفه فلسفة إجتماعية وعقيدة إلهية، ونظام فكري واعتقادي شامل، موصل للسيادة، من خلال ربطه بحاجات العصر وفيه يحث الشباب المسلم ومثقفي هذا الزمان إلى التفريق بين التطور العلمي والصناعي، وبين التيارات والظواهر المنحرفة التي هي من طبيعة البشر. وفي هكذا حال كيف يمكن التوفيق بين شيئين: أحده...
قراءة الكل
في كتابه هذا يقدم "مرتضى مطهري" قراءته للإسلام بوصفه فلسفة إجتماعية وعقيدة إلهية، ونظام فكري واعتقادي شامل، موصل للسيادة، من خلال ربطه بحاجات العصر وفيه يحث الشباب المسلم ومثقفي هذا الزمان إلى التفريق بين التطور العلمي والصناعي، وبين التيارات والظواهر المنحرفة التي هي من طبيعة البشر. وفي هكذا حال كيف يمكن التوفيق بين شيئين: أحدهما ثابت في ذاته لا يتغير، وهو الدين، والآخر المتغير في ذاته وهو الزمن؛ وللإجابة عن إمكان إتفاق الإسلام مع متغيرات الزمان اعتبر "مطهري" أن السبيل الوحيد هو أن نتعرف على الإسلام نفسه، ونستوعب روح قوانينه، ونطلع على نظامه الخاص في التشريع، حتى يتبين لنا أن الإسلام جاء لعصر معين أم هو فوق القرون والأعصار، وعليه أن يقود الناس ويهديهم نحو الكمال ...تأتي أهمية هذا الكتاب من كون مؤلفه جهد إلى عرض كافة النظريات الفلسفية وما قالته معظم المذاهب الإسلامية، إضافة إلى علماء الإسلام المعاصرين وبحث في تجارب الدول والأمم الأخرى وعلاقتهم بالإسلام كمنهج وعقيدة؛ وأتى على علاقة الإنسان بالإنسان وبالطبيعة، ومع خالقه وردّ على أعداء الدين بالحجة والبرهان على أن النظام التشريعي في الإسلام يملك من المروءة ما يجعله "مستوعباً لكل ظروف التطور في الحياة دون حدوث تغيير في أصل القوانين الإسلامية، أو خلل ينال من خلودها".محتويات الكتاب: جاء الجزء الأول والثاني تحت عنوان: (إن الدين عند الله الإسلام).من عناوين الجزء الأول نذكر: "سبب تغير حاجات العصور" ، "شؤون النبي (ص) الرسالة – القضاء – الحكومة" ، "الإفراط والتفريط" ، "الخوارج" ، "نظرية الجبر الإقتصادي للتاريخ تحليلها" ، "تحليل نظرية نسبية العدالة" ، "مسألة النسخ والخاتمية" ... الخ.