يبحث مراد هوفمان المفكر الألماني المسلم المعروف في مستقبل الإسلام وواقعه في بداية الألفية الثالثة. ويحلل بشيء من القسوة حالة السبات وطريقة التفكير السلبية التي اعتادت تبرير الأخطاء لدى قسم من المسلمين. ويدعو إلى تجاوزها وإلى التفاؤل مشيرا إلى الخطوات التي خطاها الإسلام إلى الأمام مقارنة بتراجع العقل العلماني الغربي خلال القرنين ...
قراءة الكل
يبحث مراد هوفمان المفكر الألماني المسلم المعروف في مستقبل الإسلام وواقعه في بداية الألفية الثالثة. ويحلل بشيء من القسوة حالة السبات وطريقة التفكير السلبية التي اعتادت تبرير الأخطاء لدى قسم من المسلمين. ويدعو إلى تجاوزها وإلى التفاؤل مشيرا إلى الخطوات التي خطاها الإسلام إلى الأمام مقارنة بتراجع العقل العلماني الغربي خلال القرنين المنصرمين.ويخصص المؤلف فصلا لمراجعة المسيحية وسبب انكفائها في أوروبا محللا التغييرات العميقة التي طرأت على اللاهوت المسيحي منذ القرن الرابع للميلاد وأهمها ما ورد في دستور الإيمان النيقي. ويعتبر أن الشكل الجديد للمسيحية بعدما أصبحت الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية يشكل العائق الأكبر في إعادة إحيائها اليوم كبديل للفكر العلماني في الغرب. أما الإسلام فيشكل البديل الوحيد إذا ما أحسن المسلمون فهم التبديلات العميقة في الغرب وتبنوا أساليب مقنعة جديدة لنشر دينهم. يبحث الكتاب أيضا في المواجهة بين الإسلام والغرب ويتحدث عن سبل بناء جسور متينة بين الشمال والجنوب الإسلامي تزيل التحامل على الإسلام وتنزع فتيل الموقف المتفجر بين الطرفين.