"أدبيات" ليس انطولوجيا، ولا بحث، ولا دراسة، إنه بكل بساطة كتاب للذكرى والذاكرة... ذكرى ما كان، وذاكرة من كانوا...إنها رحلة تقف خلالها عند أهم المعالم التي انطبعت في المخيلة، وعند أهم الأفكار التي تمّ تداولها في وقت من الأوقات؛ وهي قبل كل شيء وبعده، ذاكرة بيروت، المدينة الحاضنة لتلك الفورة الحضارية التي لا يمكن أن تموت وإن خبت، و...
قراءة الكل
"أدبيات" ليس انطولوجيا، ولا بحث، ولا دراسة، إنه بكل بساطة كتاب للذكرى والذاكرة... ذكرى ما كان، وذاكرة من كانوا...إنها رحلة تقف خلالها عند أهم المعالم التي انطبعت في المخيلة، وعند أهم الأفكار التي تمّ تداولها في وقت من الأوقات؛ وهي قبل كل شيء وبعده، ذاكرة بيروت، المدينة الحاضنة لتلك الفورة الحضارية التي لا يمكن أن تموت وإن خبت، وإن أصابتها كبوة.فصول هذا الكتاب مستعادة كليةً من نُصوص كُتبت في سبعينات القرن الماضي، ربما أحيت مشاعر من عاشوا تلك الحقبة، وربما فتحت أعين من لم يعشها على عالم لم يعرفه وربما لم يسمع به، ولكنه جزء لا يتجزأ من التاريخ، ومن التراث...النقد الأدبي لبعض إصدارات تلك الفترة، السجالات الأدبية التي أصبحنا نفتقدها من حيث المستوى ومن حيث الإثارة، اللقاءات الأدبية والفكرية التي كانت تجمع عشرات المبدعين من شتى الأقطار العربية قبل أن ترتفع الجدران هنا وهناك، "الأدبيات" - وليس الأدب وحده - التي كانت تطرح الأفكار المتحررة من كل قيد، فلا تعرف لغة التكفير ولا لغة التهديد والوعيد لكل من خالفك في رأي أو عارضك في فكرة.الإطلاع على ما أنجبه قسم كبير من الوطن العربي في المغارب التي ظلت مجهولة أو متجاهلة ردحاً من الزمان، وأخيراً التعرف من جديد إلى بعض أعلام الفكر والأدب في العالم الذين رافقوا مراحل الصبا والشباب ومعظمهم ما زال يحتل الساحة حتى اليوم.