الحمد لله رب العالمين، خلق الزوجين الذكر والأنثى، وجعل منهما البنين والحفدة الأهل والأسرة، ووضع الضوابط والأحكام التي تحفظ الأهل وتبقي استمرار الأسرة، وقد قمت بزيارة عدة محاكم للأسرة بعد مباشرتها الفصل في المنازعات الأسرية، وكان الأمر غريباً بالنسبة للمنازعات والمتنازعين- فقد وجدت النزاع على أشده قبل دخول المحكمة، وكذلك بعد الخر...
قراءة الكل
الحمد لله رب العالمين، خلق الزوجين الذكر والأنثى، وجعل منهما البنين والحفدة الأهل والأسرة، ووضع الضوابط والأحكام التي تحفظ الأهل وتبقي استمرار الأسرة، وقد قمت بزيارة عدة محاكم للأسرة بعد مباشرتها الفصل في المنازعات الأسرية، وكان الأمر غريباً بالنسبة للمنازعات والمتنازعين- فقد وجدت النزاع على أشده قبل دخول المحكمة، وكذلك بعد الخروج منها، وذلك سبب طبيعة هذه المنازعات ولم يكن هذا ظاهراً وقت أن كنا نقضي في مسائل الأسرة- فرأيت تناول ظاهرة الخلاف بين الزوجين حول حضانة الأبناء، ما ظهر من الكيد بالنسبة لأبسط الأمور التي يسر الشارع الحكيم أثرها- ولكن الأنزعة- وسوء القانون- جعلت منها أمراً عسيراً، وظهر ذلك في كل وسائل الإعلام، من أجل هذا الواقع المر الذي ظهر في مجتمعنا وغير كثير- تناولت أحكام الحضانة التي أغفلت عنها قوانين الأحوال الشخصية حتى تكون واضحة على نحو ما عرضه فقه المذهب الحنفي الواجب التطبيق (مادة3ق 1/ 2000).