مرت الوسائل التعليمية التعلمية في مراحل مختلفة ولكل مرحلة تسميتها التي تناسب تلك المرحلة، إلى أن أصبح مفهومها مرتبط بمنحى النظم، وبهذا المفهوم النظمي تكون الوسائل التعليمية التعلمية عنصراً هاماً من عناصر نظام شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل المشكلات، ويمكن عدها نظاماً فرعياً ضمن النظام الشامل، وبذلك فهي تشكل حلقة في مفهوم تكنولوجيا ...
قراءة الكل
مرت الوسائل التعليمية التعلمية في مراحل مختلفة ولكل مرحلة تسميتها التي تناسب تلك المرحلة، إلى أن أصبح مفهومها مرتبط بمنحى النظم، وبهذا المفهوم النظمي تكون الوسائل التعليمية التعلمية عنصراً هاماً من عناصر نظام شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل المشكلات، ويمكن عدها نظاماً فرعياً ضمن النظام الشامل، وبذلك فهي تشكل حلقة في مفهوم تكنولوجيا التعليم التي اتخذت منحى النظم طريقة عمل يبدأ بتحديد أهداف الدرس وينتهي بالتقويم، وبذلك تعد الوسائل التعليمية التعلمية عنصراً رئيساً من عناصر الاتصال التعليمي، وتؤدي دوراً مهماً كجزء من قنوات الاتصال التعليمي، ومن ثم زيادة فعالية الموقف التعليمي وتحقيق أهدافه، هذا من جانب.ومن جانب آخر غالباً ما يحدث الخلط بين المواد والأجهزة التعليمية، فالمواد التعليمية (Instructional Materials) تشمل الأفلام، والأسطوانات، والخرائط والصور، والنماذج، وغير ذلك من المواد... الخ، ويطلق عليها أحياناً (So ftware). أما الأجهزة التعليمية (Audio Visual Equipment) ويطلق عليها (Hardware) فتشمل جميع الأجهزة التي جاءت بها التكنولوجيا وتستخدم في عمليتي التعليم والتعلم. وكثيراً ما نذكر عبارة الوسائل التعليمية ونقصد بها المواد والأجهزة معاً، وبذلك ينصرف اهتمامنا في مجال التدريس إلى تحديد الأهداف التعليمية التي نسعى لتحقيقها واختيار الأساليب التي نتبعها عند استخدام هذه المواد والأجهزة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف التعليمية الخاصة (السلوكية). لذلك اتجهت كثير من الكتب (المؤلفات) في هذا المجال من التركيز على المواد والأجهزة إلى التحدث عن أسلوب استخدام الوسائل السمعية البصرية حتى لا نشغل بالوسيلة دون الأسلوب والغاية، لذلك نقصد بالوسائل التعليمية في هذا المجال المواد والأجهزة والمواقف التعليمية التي يستخدمها المعلم في مجال الاتصال التعليمي بطريقة ونظام خاص لتوضيح أو تفسير مفهوم غامض أو شرح أحد الموضوعات بغرض تحقيق الطلبة لأهداف سلوكية محددة وبدرجة عالية من الإتقان.لذلك جاء هذا الكتاب «أساسيات تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية» موضحاً ومفرقاً بين المفاهيم المختلفة ومتسلسلاً في تطور الوسائل التعليمية ومسمايتها، ومبيناً لأنواعها وكيفية إنتاجها وتوظيفها بفاعلية في المواقف التعليمية المختلفة.وبذلك يحوي هذا الكتاب بين دفتيه ثماني وحدات تعليمية، عالجت الوحدة الأولى منه الوسائل التعليمية التعلمية من حيث تطورها ومسمايتها وتصنيفاتها وأهميتها، وعلاقتها بتكنولوجيا التعليم، وصفات الوسائل التعليمة الجيدة ومصادرها.أما الوحدة الثانية فقد تطرقت إلى الاتصال التعليمي من حيث ماهيته وأهدافه وأشكاله وعناصره ومعوقاته. وجاءت الوحدة الثالثة لتلقي الضوء على الوسائل السمعية والوسائل البصرية، والوسائل السمعية البصرية ومخروط الخبرة وترتيب الوسائل التعليمية فيه.الوحدة الرابعة عالجت الأسس النفسية للوسائل التعليمية، حيث ركزت على الإدراك الحسي والعوامل التي تؤثر فيه، وعلى الوسائل التعليمية والدافعية، والمعلومات والمهارات والجوانب الوجدانية والتفكير والنسيان والتذكر. في حيث عالجت الوحدة الخامسة القواعد العامة لاستخدام الوسائل التعليمية، ونموذج "آشور".أما الوحدة السادسة فقد أوضحت طرق اختيار الوسائل التعليمية وتطويرها وتقويمها. وجاءت الوحدة السابعة لتلقي الضوء على الوسائل التعليمية من حيث إنتاجها وتكبيرها. وأخيراً جاءت الوحدة الثامنة موضحة للوسائل التعليمية السمعية البصرية والتي منها التلفاز والفيديو وجهاز عرض الشرائح الناطق.
