الوسائل التعليمية التعلمية جزءاً من تكنولوجيا التعليم، وهي قديمة قدم الإنسان، وقد عرف الإنسان الوسائل التعليمية منذ أن خلقه الله وأنزله على هذه الأرض، إذ علم الله ابن آدم ذلك الفن الذي وضح له الكيفية التي يواري فيها سوءة أخيه، وهو ما يعرف اليوم بالمحاكاة أو التقليد المفيد، ومرت الوسائل برحلة طويلة تطورت خلالها من مرحلة إلى أخرى،...
قراءة الكل
الوسائل التعليمية التعلمية جزءاً من تكنولوجيا التعليم، وهي قديمة قدم الإنسان، وقد عرف الإنسان الوسائل التعليمية منذ أن خلقه الله وأنزله على هذه الأرض، إذ علم الله ابن آدم ذلك الفن الذي وضح له الكيفية التي يواري فيها سوءة أخيه، وهو ما يعرف اليوم بالمحاكاة أو التقليد المفيد، ومرت الوسائل برحلة طويلة تطورت خلالها من مرحلة إلى أخرى، حتى وصلت إلى أرقى مراحلها التي نشهدها اليوم في بداية القرن الحادي والعشرين في ظل ارتباطها بنظرية الاتصال الحديثة واعتمادها على منحى النظم، حيث أصبحت تلك الوسائل حلقة في سلسلة متعددة الحلقات، وجزءاً أساسياً في منظومة متفاعلة تتكامل مع جميع عناصر الموقف التعليمي.ومع هذا التطور تداخلت المفاهيم والمصطلحات، وكان الخلط بين تكنولوجيا التربية، وتكنولوجيا التعليم، والتكنولوجيا في التعليم والوسائل التعليمية، لذلك جاء هذا الكتاب موضحاً ومفرقاً بين هذه المفاهيم هذا من جانب، ومن جانب أخر لم يعثر مؤلف هذا الكتاب في المكتبة العربية على أي كتاب متخصص في طرق تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية التعلمية، ومعظم الكتب إما أن تركز على تكنولوجيا التعليم، أو على الأجهزة التعليمية، او على تصنيفات الوسائل...الخ، وتكتفي بالتركيز على الجانب النظري بعيداً عن الجانب التطبيقي.لذلك جاء هذا الكتاب موضحاً لطرق تصميم إنتاج الوسائل التعليمية بدءاً باللوحات التعليمية، وانتهاءً بالبرامج المحوسبة، وهو ثمرة جهد المؤلف في خمسة عشر عاماً في مجال إنتاج الوسائل التعليمية التعلمية بجميع أنواعها.يحوي هذا الكتاب بيم دفتيه عشرين فصلاً، خصصت الفصل الأول منه لتكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية التعلمية، حيث ميزت فيه بين المفاهيم ذات العلاقة بالوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا التربية، وتطرقت إلى مراحل تطور الوسائل التعليمية ومسمياتها. أما الفصل الثاني فقد ركزت فيه على الاتصال والتعليم ونماذج الاتصال. وتطرقت في الفصل الثالث إلى أهمية الوسائل التعليمية وأسس تصميمها وإنتاجها. وعالجت في الفصل الرابع نماذج تصميم الوسائل التعليمية وتصنيفاتها بينما تطرقت في الفصل الخامس إلى أسس اختيار الوسائل التعليمية واستخدامها الوظيفي.أما الفصل السادس فقد عالجت فيه اللوحات التعليمية بجميع أنواعها، وتطرقت في الفصل السابع إلى الرسوم الكاريكاتيرية والتكوينات الخطية والمصورات والملصقات، وركزت في الفصل الثامن على مهارات الطباعة والحفر والتكبير والتصغير. وفي الفصل العاشر أوضحت الأشياء الحقيقية والنماذج والعينات والزيارات الميدانية.أما في الفصل الحادي عشر فقد ركزت على الدمى بأشكالها المختلفة. وعالجت في الفصل الثاني عشر المحاكاة واللعب الدرامي، وفي الفصل الثالث عشر تطرقت إلى الألعاب التربوية، وأوضحت في الفصل الرابع عشر المقصود بالمستنبطات العلمية ومميزاتها ونماذج منها. وعالجت في الفصل الخامس عشر الصور الثابتة.أما الفصل السادس عشر فقد أوضحت فيه كيفية حفظ الصور. وركزت في الفصل السابع عشر على الشفافات التعليمية وطرق إنتاجها وجهاز عرضها. أما في الفصل الثامن عشر فقد تطرقت إلى الشرائح والأفلام الثابتة وجهاز عرض الشرائح. وركزت في الفصل التاسع عشر على كيفية إنتاج البرامج الصوتية والبرامج المرئية، وأخيراً جاء الفصل العشرون ليوضح كيفية إعداد البرامج التعليمية المحوسبة.
