تقع مدينة اللد فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الفلسطيني ترتفع نحو خمسين متراً عن سطح البحر، ولها موقع هام فهي ظهير شرقي لميناء يافا، وبوابة غربية لمدينة القدس، وتوأم لمدينة الرملة. ولذا كانت عقدة مواصلات عظيمة الأهمية، وقد تعاقبت عليها أمم شتى للاستفادة من موقعها الفريد في السيطرة على المنطقة الساحلية من ناحية والإنطلاق إل...
قراءة الكل
تقع مدينة اللد فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الفلسطيني ترتفع نحو خمسين متراً عن سطح البحر، ولها موقع هام فهي ظهير شرقي لميناء يافا، وبوابة غربية لمدينة القدس، وتوأم لمدينة الرملة. ولذا كانت عقدة مواصلات عظيمة الأهمية، وقد تعاقبت عليها أمم شتى للاستفادة من موقعها الفريد في السيطرة على المنطقة الساحلية من ناحية والإنطلاق إلى المنطقة الجبلية وغيرها من ناحية أخرى. وفي هذا الكتاب يبين المؤلف أهمية هذا الموقع وتاريخ هذه المدينة الفلسطينية التي وردت أول إشارة لها في كتاب أعمال الرسل الملحق بالأناجيل. كما يعرض لجانب مهم من التاريخ العتيق لمدينة اللد. وتفند بعض الأوهام المتعلقة بها، وأما الرملة فهي تذكر مقرونة باللد فهي توأم لها. وقد صارت هذه المدينة عاصمة إقليم فلسطين منذ أخطها سليمان بن عبد الملك أواخر القرن الأول الهجري (715م) إلى أن احتلها الفرنجة سنة 1099. وفي هذا الكتاب يعرض المؤلف لتاريخ هاتين المدينتين ونشأتهما وأعم العوامل فيهما، كما يعرض لأهم الشخصيات والقيادات التي أنجبتها المدينتان، والكتاب يحوي عدداً من الصور الفوتوغرافية النادرة لأجزاء من المدينتين. والكتاب يحوي عدداً من الصور الفوتوغرافية النادرة لأجزاء من المدينتين.