بعد المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في مدينة بازل السويسرية عام 1897 بهدف تأسيس إسرائيل، تعاقبت المؤتمرات والمقررات والوثائق والاتفاقيات على مدار مائة عام حتى صار الاختراق الإسرائيلي للعالم العربي يأخذ أشكالاً متعددة. في هذا الكتاب يسرد أحمد منصور تلك السلسلة من الأحداث التي ساهمت أكثر وأكثر في الاختراق الإسرائيليين ففي أعقاب ال...
قراءة الكل
بعد المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في مدينة بازل السويسرية عام 1897 بهدف تأسيس إسرائيل، تعاقبت المؤتمرات والمقررات والوثائق والاتفاقيات على مدار مائة عام حتى صار الاختراق الإسرائيلي للعالم العربي يأخذ أشكالاً متعددة. في هذا الكتاب يسرد أحمد منصور تلك السلسلة من الأحداث التي ساهمت أكثر وأكثر في الاختراق الإسرائيليين ففي أعقاب المؤتمر الصهيوني الأول جاءت وثيقة كامبل في العام 1907 ثم تتالت الاختراقات عبر أحداث اصطنعتها الدولة الصهيونية: جماعة الاتحاد والترقي، اتفاقية سايكس بيكو، وعد بلفور، مؤتمر لوزان، سقوط دولة الخلافة الإسلامية، إعلان قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين، حروب عربية فاشلة مع اليهود، تثبيت دولة إسرائيل عبر سلسلة من الاختراقات العلنية والاتفاقات المبرقة. زيارة السادات للقدس، توقيع اتفاقية كامب ديفيد، مؤتمر مدريد الذي كان بداية لسلسلة طويلة من الاختراقات الصهيونية للعالم العربي تحت مظلة مدريد وبمسميات مختلفة وعديدة، وطالت دولاً كثيرة، وكانت مدخلاً لانتهاكات إسرائيلية واضحة للخصوصية العربية.تناول المؤلف بالبداية تلك المنعطفات التاريخية في عصر الصراع العربي-الإسرائيلي حيث استعرض الاختراق الجغرافي والتجاري والعسكري، ليتناول بعد ذلك مقتل رابين وطبيعة العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي قامت في غزة بعد اتفاقية أوسلو ثم وصول نتنياهو وبرنامجه الصهيوني، مبيناً دور كل من بريطانيا وفرنسا في تعزيز لمكانة إسرائيل وإسهام ذلك في الاختراق الذي تقوم به إسرائيل للعالم العربي.