تسحب كرسياً من الداخل، وتجلس عليه خارج السرداق تماماً كأنك لا شان لك بما يحدث ، تريح رأسك إلى الوراء، فتلمح فى نافذة الدور الخامس المواجه طفلاً صغيراً يرتدى بلوفر أحمر، يربط لعبته المكسورة بخيط طويل ويدليها من النافذة محاولاً أن يجد فى هذا لعبة جديدة ، يظل يرفع يده إلى آخرها وينزلها ، ويؤرجحها يميناً ويساراً، واللعبة باسفل لا تت...
قراءة الكل
تسحب كرسياً من الداخل، وتجلس عليه خارج السرداق تماماً كأنك لا شان لك بما يحدث ، تريح رأسك إلى الوراء، فتلمح فى نافذة الدور الخامس المواجه طفلاً صغيراً يرتدى بلوفر أحمر، يربط لعبته المكسورة بخيط طويل ويدليها من النافذة محاولاً أن يجد فى هذا لعبة جديدة ، يظل يرفع يده إلى آخرها وينزلها ، ويؤرجحها يميناً ويساراً، واللعبة باسفل لا تتجاوب إلا بحركة طفيفة ، وفجاة يفلت الخيط من يده ، وتستقط اللعبة على الأرض بصوت مكتوم ، يدلى نفسه كاملاً حتى يراها ، ثم يدخل الولد بسرعة . تظل تنظر إلى مدخل البيت منتظراً أن ينزل الولد لياتى باللعبة، وتنظر إلى الشباك ، فلا تراه خرج من النافذة، ولا نزل.