تكاد تكون شخصية محمد مردان الشعرية والإنسانية واحدة، داخل كيان واحد ووجود واحد، إذ ثمة تماهٍ منقطع النظير بينهما، فهو شاعر في إنسانيته وإنسان في شاعريته، وتنفتح هذه الشخصية المزدوجة على قدر كبير من هدوء وعمق وأناقة الشاعر، فضلاً على صوفية الشكل والشخصية من حيث جوانبها كافة.يضطلع الآن بعمل موسوعي مهم، بل في غاية الأهمية، يتمثّل ه...
قراءة الكل
تكاد تكون شخصية محمد مردان الشعرية والإنسانية واحدة، داخل كيان واحد ووجود واحد، إذ ثمة تماهٍ منقطع النظير بينهما، فهو شاعر في إنسانيته وإنسان في شاعريته، وتنفتح هذه الشخصية المزدوجة على قدر كبير من هدوء وعمق وأناقة الشاعر، فضلاً على صوفية الشكل والشخصية من حيث جوانبها كافة.يضطلع الآن بعمل موسوعي مهم، بل في غاية الأهمية، يتمثّل هذا العمل المهم في إنجاز موسوعة التراث الشعبي التركماني، وهو من المشروعات الكبرى التي يمكن أن تحقق له حضوراً إبداعياً يوازي إبداعه الشعري، لما ينطوي عليه من فرادة وقيمة تاريخية وثقافية وفنية وأدبية، يحفظ فيه ثقافة شعب زاوج في تكوينه الموروث ـ شعبي بين قوميته التركمانية وانتمائه العراقي إلى أرض العراق، وقد شكّلت فسيفساء خلاّقة خصّبت التاريخ العراقي والثقافة العراقية بهذا التنوّع المدهش والتعدد الجمالي الخلاّب.